مرحبا عزيري الزائر قم بالتسجيل الأن ..
إذا كان لديك بالفعل حساب لدينا قم بتسجيل الدخول الأن ..


حفظ البيانات .. ؟

هل نسيت كلمة السر .. ؟
العودة   مميز > ::: منتديات مميز الأدَبيةَ::: > •~ ليالي القصص ~•
الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 12-21-2021, 08:42 AM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
حلا ليالي
اللقب:
مميز بلاتيني
الرتبة:
عضو لديه أكثر من 400 مشاركةعضو لديه أكثر من 400 مشاركةعضو لديه أكثر من 400 مشاركةعضو لديه أكثر من 400 مشاركة
الصورة الرمزية

الصورة الرمزية حلا ليالي

البيانات
التسجيل: Apr 2021
العضوية: 4954
المشاركات: 94,360 [+]
بمعدل : 70.93 يوميا
اخر زياره : [+]
الإتصالات
الحالة:
حلا ليالي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : •~ ليالي القصص ~•
إغتيآل الطفولة

إغتيآل الطفولة

لم يكن هذا القرار سهلا، لكنني اتخذته.. ظننت أنني سأتحدى أطفالي.. حتى أدركت أن حربي هذه المرة أكبر من محيط أسرتي.

تم اتخاذ القرار بسحب أجهزة اللوحات الذكية من البيت وإخراجها من المنزل!

انفعالات.. وثورة ضجت ذاك المكان.. الذي كان يشبه منزل عائلة، لكنه الآن ساحة حرب.. رؤوسهم ثائرة.. حركات لا إرادية تطالب إسقاط القرار.

استيقظوا في اليوم التالي على غير العادة.. يتبعثرون في زوايا المنزل.. لعلهم يجدون أي جهاز ذكي آخر.

لكن دون فائدة!

بدأت أصواتهم تعلو بالمنزل.. ضجيج.. وصراخ.. يحاولون اختلاق المشاكل كي أتنازل واستسلم.. وأنا أشعر بنار ورغبة بإسكات أصواتهم الغاضبة.. لم أستسلم.. وتابعت!

بدأت بإحضار ألعاب بسيطة وبعثرت الألوان والأوراق.. تعمدت قضاء وقت على شرفة المنزل.. بانتظارهم اللحاق بي.. لعلهم يحدقون بالعالم الحقيقي!
هناك خلف السجون التي أرغمناهم العيش بها والتقوقع فيها.

لعلهم يدركون حقيقة عالم الوهام الذي زرعه بهم عقول أولئك المبرمجين للألعاب القائمة على تأجيج العنف والتنمر فيهم.

في الأسبوع الأول.. أصابتني نوبات جنون.. منزل تعمّه الفوضى.. ملامحه غير واضحة.
لكنه مضى.. واستسلم أطفالي.

لكن الخطر الأكبر.. كان المحيط بهم.. زملاء الصف.. الذين تعمدوا السخرية منهم ومن قرارات والدتهم.. وبانصياعهم لي.. كأن ما ارتكبوه جريمة!

كم تمنيت لو ساعدتني الأمهات.. واتخذنا قرارنا معًا، قرارًا جماعيًا يحمي أطفالنا.. لكنني اكتفيت بالصمت!

وعادت الثورة.. ليظهر أطفالي أمام أصدقائهم بأنه لا يختلفون عنهم.

وقابلت ذلك بالرفض.. ونوبات البكاء.. باللامبالاة.. لا أنكر أنني كنت على وشك الانهيار.

فأطفالي قد يعتقد البعض أنهم مسالمون لكنهم متمرودن بفطرتهم.

فكان لا بد لي من الانتصار..
ظننت أنه انتصاري.. لكن الحقيقة، انتصرت الطفولة فيهم.

عادت لعبة الغميضة لتطرق باب بيتنا.. وعادت الألوان تزين جدران المنزل.. دون غضب مني، فطالما حلمت بأطفال طبيعين.. أصبحوا يطلبون الطعام أكثر.. ويطلبون الخروج من المنزل.. وعادت الألعاب تفترش أرض الغرف.. وأصبحت أرى بعض تحف المنزل تتكسر من كرة القدم المتمردة في غرفهم، نعم.. أصبحت أبذل مجهودًا مضاعفًا بعمل المنزل لكن بفرح أكثر.

مضت الأسابيع الأولى.. وبدأت خيوط الشمس تتسلل لحياتنا، معلنة بداية جديدة.
كانت حربي معهم قاسية، لكن كانت تستحق المحاولة.












توقيع : حلا ليالي





[/QUOTE]

عرض البوم صور حلا ليالي   رد مع اقتباس
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
برنامج TeamViewer البرنس ميكي سوق مميــــز العـــام 0 07-01-2016 12:51 PM


الساعة الآن 09:38 PM.



Powered by vBulletin
Copyright ©2000 - 2024, hyyat
الموضوعات المنشورة في المنتدى لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع انما تعبر عن رأي كاتبها فقط