مرحبا عزيري الزائر قم بالتسجيل الأن ..
إذا كان لديك بالفعل حساب لدينا قم بتسجيل الدخول الأن ..


حفظ البيانات .. ؟

هل نسيت كلمة السر .. ؟
العودة   مميز > ::: منتديات مميز الّإسْلاَميِة ::: > •~ نبـي الرحمه وصحابته ~•
الملاحظات

إضافة رد
قديم 10-27-2020, 04:04 AM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
يحيى الشاعر
اللقب:
مميز ذهبي
الرتبة:
عضو لديه أكثر من 400 مشاركةعضو لديه أكثر من 400 مشاركةعضو لديه أكثر من 400 مشاركةعضو لديه أكثر من 400 مشاركة
الصورة الرمزية

الصورة الرمزية يحيى الشاعر

البيانات
التسجيل: Oct 2020
العضوية: 4777
المشاركات: 2,412 [+]
بمعدل : 1.61 يوميا
اخر زياره : [+]
الإتصالات
الحالة:
يحيى الشاعر غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : •~ نبـي الرحمه وصحابته ~•
افتراضي الإسلامُ دِينُ جَمِيع الأنبياءِ


..
بسم الله الرحمن الرحيم


الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيّدنا محمّد الأمين وبعد،

فقد قال الله تعالى: ﴿إنَّ الدِّينَ عِندَ اللهِ الإِسْلاَمُ﴾ وقال الله تعالى: ﴿وَمَن يَّبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِيناً فَلَن يُّقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ﴾ [سورة آل عمران آية 19 و85]. وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « الأنبياءُ إخوةٌ لِعَلات دينُهم واحدٌ وأمهاتُهم شتى وأنا أولى الناسِ بعيسى بنِ مريمَ ليسَ بينِي وبينَه نبيٌ » رواه البُخَارِيُّ. النبيُّ صلى الله عليه وسلم شبَّهَ الأنبياءَ بالإخوةِ لعلات من حيثُ أنَّ الأنبياءَ دينُهم واحدٌ عقيدتُهم واحدةٌ جاؤوا بالإسلامِ دينِ اللهِ تعالى الذي ارتضاهُ اللهُ لعباده، وشرائعُهم متعددةٌ كما أن الإخوةَ لعلاتٍ أمهاتهُم متعددةٌ.

فالأنبياء كالأخوة الذين أبوهم واحد وذلك لأن دينهم واحد وهو الإسلام وإنما الفرق بينهم في الشريعة التي هي الفروع العملية كالزكاة والصلاة ونحو ذلك، وشريعة سيدنا محمد هي أحسن الشرائع وأيسرها، وهذا التغيُّر في الشريعة على حسب ما تقتضيه الحكمةُ والله أعلم بمصالح الناس من أنفسهم. ومن الغلط الشنيع في قول بعض الناس الأديان السماوية الثلاثة. فإنه لا دينَ صحيح إلا الإسلام وهو الّدينُ السّماوِيُّ الوحيدُ.

الإسلام هو الدين الوحيد الذي يوافق العقل


فكل الأديان غير الإسلام إما يعبدون صنما أو بقرا أو نارا أو ضوءا أو شمسا أو جسما يظنونه يسكن السماء أوغير ذلك من الأجسام والخيالات، وكل ذلك محدود ذو كمية يحتاج لمن حده بذلك المقدار والحد والجهة والمكان فهو مخلوق فالاحتياج يُنافي الألوهية والمحتاج لا يكون إلاها فهذه العقائد كلها مخالفة للعقل السليم. أما دين الإسلام مبني على عقيدة تنزيه الله عن المثيل والشبيه والحد والكمية والجهة والمكان فالله هو خالق المكان والزمان فهو موجود بلا كيف ولا مكان ولا يجري عليه زمان وهذه العقيدة الموافقة للعقل السليم وهي عقيدة كل الأنبياء من أولهم آدم إلى آخرهم محمد عليهم الصلاة والسلام.

الإسلام شرط لقبول الأعمال الصّالحة


الإسلام شرط لقبول الأعمال الصّالحة، قال الله تعالى: ﴿ مَثَلُ الّذِينَ كَفَرُواْ بِرَبِّهِمْ أَعْمَالُهُمْ كَرَمَادٍ اشْتَدّتْ بِهِ الرِّيحُ فِي يَوْمٍ عَاصِفٍ ﴾ [سورة إبراهيم ءاية 18]. وقال رَسولُ الله صلى الله عليه وسلم: « وَأَمَّا الْكَافِرُ فَيُطْعَمُ بِحَسَنَاتِهِ فِي الدُّنْيَا حَتَّى إِذَا أَفْضَى إِلَى الْآخِرَةِ لَمْ يَكُنْ لَهُ حَسَنَةٌ يُعْطَى بِهَا خَيْرًا » رواه الإمام أحمد.

وقال الإمام أبو حنيفة رَضيَ الله عنه : « لا يَكون إسلامٌ بلا إيمانٍ وﻻ إيمانٌ بلا إسلامٍ فهُما كالظّهرِ مع البَطنِ ».

قال الله تعالى: ﴿ قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللهِ وَاللهُ شَهِيدٌ عَلَى مَا تَعْمَلُونَ ﴾ [سورة ءال عمران ءاية 98]، فهذه الآية دليل على أنهم كفار وقال تعالى: ﴿ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْرًا لَّهُم ﴾ [سورة ءال عمران ءاية 110]. فأهلُ الكِتابِ ليسو مؤمنينَ، إنَّما ينتسبونَ للتّوراةِ واﻹنجيلِ وهم حرّفوهما، قال تعالى: ﴿ يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ ﴾ [سورة النِّساء ءاية 46]. قال الله تعالى: ﴿ لَّقَدْ كَفَرَ‌ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّـهَ ثَالِثُ ثَلَاثَةٍ ﴾ [سورة المائدة ءاية 73]، وقال: ﴿ لَقَدْ كَفَرَ‌ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّـهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْ‌يَمَ ﴾ [سورة المائدة ءاية 73]. فغير المسلم ﻻ يجوز أنْ يُسمّى مؤمِنا.

فاليهود والنصارى كفار بنص القرآن ومن شك في كفرهم فهو كافر لأنه يشك في كفر من ينسب لله الابن ولا يؤمن بمحمد. قال الله تعالى: ﴿ وَمَنْ لَمْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ فَإِنَّا أَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ سَعِيرًا ﴾ [سورة الفتح 13]. فمن شك في كفرهم فعليه الرجوع للإسلام بالنطق بالشهادتين.

أما قوله تعالى: ﴿ مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ أُمَّةٌ قَائِمَةٌ يَتْلُونَ آيَاتِ اللَّـهِ آنَاءَ اللَّيْلِ وَهُمْ يَسْجُدُونَ ﴾ [سورة آل عمران آية 113] فالمراد بذالك الذين أسلموا من أهل الكتاب كأصحمة النجاشي الذي كان نصرانيا ثم أسلم وعبد الله بن سلام الذي كان يهوديا ثم أسلم، كما جاء في تفسير الطبري وفخر الدين الرازي.

قال الإمام الطبري (ت 310 هـ) في تفسيره جامع البيان في تفسير القرآن: الآيات الثلاث، نزلت فـي جماعة من الـيهود أسلـموا، فحسن إسلامهم. حدثنا ابن حميد، قال: حدثنا سلـمة، عن مـحمد بن إسحاق، قال: حدثنـي مـحمد بن محمد، عن عكرمة أو عن سعيد بن جبـير، عن ابن عبـاس، قال: لـما أسلـم عبد الله بن سلام، وثعلبة بن سعية، وأسيد بن سعية، وأسد بن عبـيد، ومن أسلـم من يهود معهم، فآمنوا وصدّقوا ورغبوا فـي الإسلام ومنـحوا فـيه، قالت: أحبـار يهود وأهل الكفر منهم: ما آمن بـمـحمد ولا تبعه إلا أشرارنا، ولو كانوا من خيارنا ما تركوا دين آبـائهم، وذهبوا إلـى غيره، فأنزل الله عزّ وجلّ فـي ذلك من قولهم: ﴿ لَيْسُواْ سَوَاءً مِّنْ أَهْلِ الْكِتَـٰبِ أُمَّةٌ قَائِمَةٌ يَتْلُونَ ءايَـٰتِ اللَّهِ ﴾ إلـى قوله: ﴿ وَأُوْلَـئِكَ مِنَ الصَّـٰلِحِينَ

قال الإمام فخر الدين الرازي (ت 606 هـ) في تفسيره مفاتيح الغيب، التفسير الكبير: عن عطاء: أنها نزلت في أربعين من أهل نجران واثنين وثلاثين من الحبشة وثلاثة من الروم كانوا على دين عيسى وصدقوا بمحمد عليه الصلاة والسلام.

وكذلك قوله تعالى: ﴿ وَإِنَّ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَمَن يُؤْمِنُ بِاللَّـهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْكُمْ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْهِمْ خَاشِعِينَ لِلَّـهِ لَا يَشْتَرُ‌ونَ بِآيَاتِ اللَّـهِ ثَمَنًا قَلِيلًا ﴾ [سورة آل عمران آية 199] المراد بذالك الذين أسلموا من أهل الكتاب.

قال الإمام الطبري (ت 310 هـ) في تفسيره جامع البيان في تفسير القرآن: حدثنا بشر، قال: حدثنا يزيد، قال: حدثنا سعيد، عن قتادة، قوله: ﴿ وَإِنَّ مِنْ أَهْلِ الْكِتَـٰبِ لَمَن يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْكُمْ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْهِمْ ﴾ ذكر لنا أن هذه الآية نزلت فـي النـجاشي وفـي ناس من أصحابه آمنوا بنبـي الله صلى الله عليه وسلم، وصدقوا به. قال: وذكر لنا أن نبـي الله صلى الله عليه وسلم استغفر للنـجاشي، وصلـى علـيه حين بلغه موته، قال لأصحابه: « صَلُّوا علـى أخٍ لَكُمْ قَدْ ماتَ بِغَيْرِ بِلادِكُم ! » فقال أناس من أهل النفـاق: يصلـي علـى رجل مات لـيس من أهل دينه ! فأنزل الله هذه الآية: ﴿ وَإِنَّ مِنْ أَهْلِ الْكِتَـٰبِ لَمَن يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْكُمْ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْهِمْ خَـٰشِعِينَ للَّهِ لاَ يَشْتَرُونَ بِـئَايَـٰتِ باللَّهِ ثَمَناً قَلِيلاً أُولَئِكَ لَهُمْ أجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ إنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الحِسابِ ﴾.

قال الله تعالى: ﴿ كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً فَبَعَثَ اللَّـهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِ‌ينَ وَمُنذِرِ‌ينَ ﴾ [سورة البقرة آية 213]، أي كلُّ النّاسِ كانوا على دين الإسلام في زمن آدم وشيث وإدريس ثم حصل الكُفر بعد وفاة الّنبيِّ إدريسَ حتى أرسل الله سيدنا نوح عليه السلام.

قال الله تعالى: ﴿ إِنَّ اللَّـهَ اصْطَفَىٰ آدَمَ وَنُوحًا وَآلَ إِبْرَ‌اهِيمَ وَآلَ عِمْرَ‌انَ عَلَى الْعَالَمِينَ ﴾ [سورة آل عمران آية 33] ليُعلَم أنّ الله خلَقَ آدمَ عليه السلام وخلق حَوَّاءَ وجعَلَ آدمَ نبيّاً رسولاً. وكانت حوّاءُ تَلِدُ في كلّ مرّة ذكراً وأنثى فَوَلَدَتْ أربعين مرّة. وكان في شَرْعِ آدمَ عليه السلام يجوز للأخ أن يتزوَّجَ أختَهُ من البطن الآخر حتى ينتَشِر نسلُ البشر في الأرض.

وقد أفاض الله على آدم فكان يعرِفُ الكَلامَ وكان يعرف أسماءَ الأشياء كلّها. وقد علّم آدمُ أولادَهُ أصلَ الاعتقاد فكان يَقُولُ لهم اعبُدُوا الله ولا تشرِكوا به شيئاً ومَن يُشرِك بالله فإن مصيره أن يدخلَ النّار ويخلد فيها. وهكذا كان أولادُهُ على دينِ الإسلام دينِ جميع الأنبياء.

ثم بعد أن جاء النبيُّ إدريس عليه السلام واستمرَّ على هذه الدعوة، حَدَثَ بعدَهُ أن أشرَكَ بعضُ الناس بعبادَتِهِم لغير الله، فجاء نوح عليه السلام وكان أوّل نبيّ أُرسِلَ إلى الكفّار يدعو إلى عبادة الله الواحِدِ الذي لا شَريكَ له. ثم بعد ذلك تَتَابَعَ الأنبياءُ وكُلُّ واحدٍ منهم يدعو إلى دين الإسلام.

ثم جَاء إبراهيم عليه السلام يدعو قَومه إلى الإسلام. قال تعالى: ﴿ مَا كَانَ إِبْرَاهِيمُ يَهُودِيّاً وَّلاَ نَصْرَانِيّاً وَّلَكِن كَانَ حَنِيفاً مُّسْلِماً وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ ﴾ [سورة آل عمران آية 67]. وغيرُ صحيحٍ ما قيلَ عن إبراهيم إنه عَبَدَ الكوكَبَ وإنَّما أنكَرَ ذلك على قومه.

ثم جاء موسى عليه السلام يدعو أيضاً قومه إلى الإسلام فآمنَ به بعضُ الناس وكذَّبه آخرون ، فكان منهم طائفة كفروا وقالوا: { عُزَيْرٌ ابنُ اللهِ } وبعضُهُم قال: (إنَّ الله خَلَق السَّمواتِ وَالأرضَ في ستّة أيَّامِ ثُمَّ تَعِبَ فاستلقى على قَفاه)، فهؤلاء كُفَّار لَيسوا على عقيدةِ موسى الذي أمَرَهُم بتوحيدِ الله وتَنـزِيهِه. وكان موسى على اعتقادِ أنَّ الله مَوجُودٌ لا يُشْبِهُ الـمَوجودات وأنَّه خالِقُ كُلِّ شىءٍ فَلاَ يحتاج إلى شىء، خلقَ الضوءَ فهو لا يُشْبِهُهُ وخلقَ الإنسانَ فهو لا يُشْبِهُهُ، وأنَّ الله لم يَتْعَبْ ولم يحصُلْ له عجزٌ لأنَّه القَوِيُّ الذي لا يَتعب ولا يَتَغَيَّر.

وبعد وفَاةِ موسى جاءَ عيسى المسيح فصارَ يدعو إلى تلك الدَّعوةِ التي دَعا إليها جَميعُ الأنبياء قبلَه وبَشَّر بنبيٍّ يأتي من بعدِهِ اسْمُه أحمد هو مُحَمَّدٌ صلى الله عليه وسلم فآمن به بعضُ النّاسِ وكفَرَ آخرون. وكان هو ثابتاً على الاعتقادِ الصحيحِ. وكان عيسى على اعتقادِ أنَّ الله ليسَ أباً ولا ابناً وليس شيئاً مُرَكَّباً ومُؤَلَّفاً من أجزاء ، تعالى الله عن ذلك. ثم إنَّ أناساً أرادوا قتلَ المسيحِ فحَمَاهُ الله مِنهُمْ وأنزلَ شَبَهَ عيسى على رَجُلٍ من تلاميذه المسلمين ، ورُفِعَ عيسى إلى السماء فدَخَلَ الكَفَرةُ فأخذوا شَبيِهَه وقتلوه وصَلَبوه فليسَ المصلوبُ عيسى بل شبيهه. وعيسى لم يأمُرْ قومَه أن يَعبُدُوه بل أمَرهُم بعبادة الله وحدَه. قال الله تعالى: ﴿ فَلَمَّا أَحَسَّ عِيسَى مِنْهُمُ الكُفْرَ قَالَ مَنْ أَنصَارِى إِلَى اللهِ قَالَ الحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنصَارُ اللهِ ءَامَنَّا بِاللهِ واشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ ﴾ [سورة ءال عمران آية 52]. فقد قال له الحوارِيُّونَ: ﴿وَاشْهَدْ بِأَنـَّا مُسْلِمُونَ﴾، فإن عيسى لم يَدعهُم إلى عبادَتِهِ بل إلى عبادة الله وحده. قال تعالى في سورة المائدة : ﴿وإِذْ قَالَ الله يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ ءَأَنتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وأُمِّيَ إلَـهَيْنِ مِن دُونِ اللهِ قَالَ سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ إِن كُنْتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ﴾. ثم في الآية التي تليها : ﴿مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلاَّ مَا أَمَرْتَنِي بِهِ أَنِ اعْبُدُوا اللهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ﴾. من هذا يظهَرُ أنَّ عيسى دعا إلى عبادة الله وحده وليس إلى الإشراك.

ثم بعد أن رُفع عيسى عليه السلام جاء مُحمَّد صلى الله عليه وسلم ليُجدِّدَ الدّعوةَ إلى دين الإسلام بعد أن انقَطَع فِيمَا بين النَّاس في الأرض مؤيّداً بالمعجزات الدالّة على نُبوَّته، فدخل البعضُ في الإسلام وجَحَدَ بنبوَّته أهلُ الضَّلالِ الذين مِنهم مَن كان مُشْرِكاً قَبلاً فازدادوا كفراً إلى كفرِهم.

فالمبدأ الإسلاميُّ الجامعُ لجميع أهل الإسلام هو عبادةُ الله وحدَهُ. ومن خلالِ ما عرضناه يَتَبَيَّنُ لنا أنَّ دينَ الأنبياء كلهم هو دينُ الإسلام ، وأن الدين السماوي هو دينُ الإسلام . فلا يُقال " الأديان السماوية "، لأن الله لم يأمُر إلا بإتباع دينٍ واحد هو الإسلام. وإنما الذي قد يختلِفُ فيه النبيُّ عن نبيٍّ آخر هو الشريعة. والشريعة هي الأحكام العَمَليّة. مثالُ ذلك أنه كانت من شريعة آدم ومن بعده إلى زمان بني إسرائيل فرضيَّةُ صلاةٍ واحدةٍ ثم فُرِض على بني إسرائيلَ صلاتان إلى أَن جاء محمَّد صلى الله عليه وسلم فَفُرِضَ عليه خمسُ صلوات. فأصول العقيدة من الإيمان بالله ورسوله ونحو ذلك لا تقتضي مَصْلَحَةُ العبادِ مهما تَطَاوَلَت العُصُور تَغييرَها بخلاف الشرائع.

ورَد في صحيحِ ابنِ حِبان أنّ عدَدَ الأنبياءِ مائةُ ألفٍ وأربعةٌ وعِشرُونَ ألفًا والرُّسُل منهم ثلاثمائة وثلاثة عشر. الله تعالى ذكَر في القرءان خمسة وعشرين نبيا منهم. ءادم، وإدريس، وإبراهيم، وإسماعيل، وإسحاق، وأيوب، وإلياس، واليسع، ويحيى، ويعقوب، ويونس، ويوسف، وهود، وهارون، ومحمد، وموسى، وشعيب، وذوالكفل، ونوح، وصالح، وزكريا، وداود، وسليمان، وعيسى، ولوط، عليهم السلام.

وأما العرب منهم فهم أربعة كما في قوله صلى الله عليه وسلم: هود وشعيب وصالح ونبيك يا أبا ذر يقصد نفسه صلى الله عليه وسلم. فهؤلاء الأربعة من العرب.

قال تعالى: ﴿ مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ ﴾ الأحزاب:40

وقال تعالى: ﴿ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى آَدَمَ وَنُوحًا..﴾ [آل عمران:33]

وقال تعالى : ﴿ وَإِلَى عَادٍ أَخَاهُمْ هُودًا...﴾ [هود : 50 ]

وقال تعالى : ﴿ وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا إِلَى ثَمُود أَخَاهُمْ صَالِحًا...﴾ [هود : 61] ‏.

وقال تعالى : ﴿ وَإِلَى مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْبًا..﴾ [هود 84]

وقال تعالى : ﴿ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِدْرِيسَ وَذَا الْكِفْلِ كُلٌّ مِّنَ الصَّابِرِينَ ﴾ [ الأنبياء: 85] . ‏

وأما الثمانية عشر الذين ذكروا في سورة الأنعام فقال تعالى: ﴿ وَتِلْكَ حُجَّتُنَا آتَيْنَاهَا إِبْرَاهِيمَ عَلَىٰ قَوْمِهِ ۚ نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مَّن نَّشَاءُ ۗ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ (83) وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ ۚ كُلًّا هَدَيْنَا ۚ وَنُوحًا هَدَيْنَا مِن قَبْلُ ۖ وَمِن ذُرِّيَّتِهِ دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ وَأَيُّوبَ وَيُوسُفَ وَمُوسَىٰ وَهَارُونَ ۚ وَكَذَٰلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (84) وَزَكَرِيَّا وَيَحْيَىٰ وَعِيسَىٰ وَإِلْيَاسَ ۖ كُلٌّ مِّنَ الصَّالِحِينَ (85) وَإِسْمَاعِيلَ وَالْيَسَعَ وَيُونُسَ وَلُوطًا ۚ وَكُلًّا فَضَّلْنَا عَلَى الْعَالَمِينَ ﴾ [الأنعام]

قال الله تعالى: ﴿قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ﴾. وقال رسول الله : « طَلَبُ العِلْمِ فَرِيضَةٌ على كُلِّ مُسْلِمٍ » رواه البيهقي.













توقيع : يحيى الشاعر

[SIGPIC][/SIGPIC]

عرض البوم صور يحيى الشاعر   رد مع اقتباس
قديم 10-27-2020, 06:22 PM   المشاركة رقم: 2
المعلومات
الكاتب:
رفيق الالم
اللقب:
Guest

البيانات
العضوية:
المشاركات: n/a [+]
بمعدل : 0 يوميا
اخر زياره : [+]
الإتصالات
الحالة:
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : يحيى الشاعر المنتدى : •~ نبـي الرحمه وصحابته ~•
افتراضي رد: الإسلامُ دِينُ جَمِيع الأنبياءِ

جزَآك،ً آللَه خَيِرآ

علىَ طرحكَ, الرٍآَئع وَ آلقيَم
وً جعله فيِ، مــــيِزآن‘ حــسًنآتكْ،
وٌ جعلَ, مُستقرَ نَبِضّكْ,
الفًردوسَ، الأعلى ًمِن، الجـنـَة
حَـمآك،ً آلرحــمَن،












عرض البوم صور رفيق الالم   رد مع اقتباس
قديم 10-27-2020, 07:43 PM   المشاركة رقم: 3
المعلومات
الكاتب:
مداح القمر
اللقب:
Guest

البيانات
العضوية:
المشاركات: n/a [+]
بمعدل : 0 يوميا
اخر زياره : [+]
الإتصالات
الحالة:
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : يحيى الشاعر المنتدى : •~ نبـي الرحمه وصحابته ~•
افتراضي رد: الإسلامُ دِينُ جَمِيع الأنبياءِ

بآرك آلله فيِــــــــــك
وجُعٍل مآ گتبت فيِ ميِزٍآن حسٍنآتك يِوم آلقيِآمة
أنآر آللهـ قلبك ودربك ورزٍقك برد عٍفوه وحلآوة حبه
ورفعٍ آلله قدرك فيِ أعٍلى عٍليِيِن
حفظُك آلمولى ورعٍآك وسٍدد بآلخيِر خطٌآك
آحتــــرآميِ وتــقديِريِ
دمت بحفظ الرحمن












عرض البوم صور مداح القمر   رد مع اقتباس
قديم 10-27-2020, 08:36 PM   المشاركة رقم: 4
المعلومات
الكاتب:
عاشق الليل
اللقب:
Guest

البيانات
العضوية:
المشاركات: n/a [+]
بمعدل : 0 يوميا
اخر زياره : [+]
الإتصالات
الحالة:
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : يحيى الشاعر المنتدى : •~ نبـي الرحمه وصحابته ~•
افتراضي رد: الإسلامُ دِينُ جَمِيع الأنبياءِ

جزاك الله خير ونفع بك.‘
وجعله في ميزان حسنآتك ..
ورفع درجآتك على هذآ الطرح القيم ..‘
لا حرمنآ الله توآجدك .."
لك
بآقآت ـالشكر وـآالتقدير












عرض البوم صور عاشق الليل   رد مع اقتباس
قديم 10-28-2020, 12:30 AM   المشاركة رقم: 5
المعلومات
الكاتب:
النغم الحزين
اللقب:
Guest

البيانات
العضوية:
المشاركات: n/a [+]
بمعدل : 0 يوميا
اخر زياره : [+]
الإتصالات
الحالة:
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : يحيى الشاعر المنتدى : •~ نبـي الرحمه وصحابته ~•
افتراضي رد: الإسلامُ دِينُ جَمِيع الأنبياءِ

جزاك الله خيراً
على الموضوع الرائع والمميز
دام لنا تميزك وحضورك الرائع
لك مني ارق المنى
وخالص التقدير
حفظك الله












عرض البوم صور النغم الحزين   رد مع اقتباس
قديم 10-28-2020, 01:06 AM   المشاركة رقم: 6
المعلومات
الكاتب:
اسير الذكريات
اللقب:
Guest

البيانات
العضوية:
المشاركات: n/a [+]
بمعدل : 0 يوميا
اخر زياره : [+]
الإتصالات
الحالة:
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : يحيى الشاعر المنتدى : •~ نبـي الرحمه وصحابته ~•
افتراضي رد: الإسلامُ دِينُ جَمِيع الأنبياءِ

بوركت جهودك
ورفع الله قدرك فى الدارين
واجزا لك العطاء
شكرا لطرحك المميز وانتقائك الهادف
جعله المولى فى موازين حسناتك
ان شاء الله












عرض البوم صور اسير الذكريات   رد مع اقتباس
قديم 10-28-2020, 01:26 AM   المشاركة رقم: 7
المعلومات
الكاتب:
كلمات
اللقب:
مميز ذهبي
الرتبة:
عضو لديه أكثر من 400 مشاركةعضو لديه أكثر من 400 مشاركةعضو لديه أكثر من 400 مشاركةعضو لديه أكثر من 400 مشاركة
الصورة الرمزية

الصورة الرمزية كلمات

البيانات
التسجيل: Feb 2020
العضوية: 4704
المشاركات: 2,369 [+]
بمعدل : 1.36 يوميا
اخر زياره : [+]
الإتصالات
الحالة:
كلمات غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : يحيى الشاعر المنتدى : •~ نبـي الرحمه وصحابته ~•
افتراضي رد: الإسلامُ دِينُ جَمِيع الأنبياءِ


شكرا لطرحك المميز
دام التألق ... ودام عطاء نبضك
لك مني كل التقدير ...!!












توقيع : كلمات

عرض البوم صور كلمات   رد مع اقتباس
قديم 10-28-2020, 02:10 AM   المشاركة رقم: 8
المعلومات
الكاتب:
يحيى الشاعر
اللقب:
مميز ذهبي
الرتبة:
عضو لديه أكثر من 400 مشاركةعضو لديه أكثر من 400 مشاركةعضو لديه أكثر من 400 مشاركةعضو لديه أكثر من 400 مشاركة
الصورة الرمزية

الصورة الرمزية يحيى الشاعر

البيانات
التسجيل: Oct 2020
العضوية: 4777
المشاركات: 2,412 [+]
بمعدل : 1.61 يوميا
اخر زياره : [+]
الإتصالات
الحالة:
يحيى الشاعر غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : يحيى الشاعر المنتدى : •~ نبـي الرحمه وصحابته ~•
افتراضي رد: الإسلامُ دِينُ جَمِيع الأنبياءِ

..

رفيق الالم


جزاك الله خيرا
وبارك فيك وفى مرورك الكريم
لك جزيل الشكر والامتنان
لوجودك العطر
دمت بحفظ الله












توقيع : يحيى الشاعر

[SIGPIC][/SIGPIC]

عرض البوم صور يحيى الشاعر   رد مع اقتباس
قديم 10-28-2020, 02:10 AM   المشاركة رقم: 9
المعلومات
الكاتب:
يحيى الشاعر
اللقب:
مميز ذهبي
الرتبة:
عضو لديه أكثر من 400 مشاركةعضو لديه أكثر من 400 مشاركةعضو لديه أكثر من 400 مشاركةعضو لديه أكثر من 400 مشاركة
الصورة الرمزية

الصورة الرمزية يحيى الشاعر

البيانات
التسجيل: Oct 2020
العضوية: 4777
المشاركات: 2,412 [+]
بمعدل : 1.61 يوميا
اخر زياره : [+]
الإتصالات
الحالة:
يحيى الشاعر غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : يحيى الشاعر المنتدى : •~ نبـي الرحمه وصحابته ~•
افتراضي رد: الإسلامُ دِينُ جَمِيع الأنبياءِ

..

مداح القمر


جزاك الله خيرا
وبارك فيك وفى مرورك الكريم
لك جزيل الشكر والامتنان
لوجودك العطر
دمت بحفظ الله












توقيع : يحيى الشاعر

[SIGPIC][/SIGPIC]

عرض البوم صور يحيى الشاعر   رد مع اقتباس
قديم 10-28-2020, 02:10 AM   المشاركة رقم: 10
المعلومات
الكاتب:
يحيى الشاعر
اللقب:
مميز ذهبي
الرتبة:
عضو لديه أكثر من 400 مشاركةعضو لديه أكثر من 400 مشاركةعضو لديه أكثر من 400 مشاركةعضو لديه أكثر من 400 مشاركة
الصورة الرمزية

الصورة الرمزية يحيى الشاعر

البيانات
التسجيل: Oct 2020
العضوية: 4777
المشاركات: 2,412 [+]
بمعدل : 1.61 يوميا
اخر زياره : [+]
الإتصالات
الحالة:
يحيى الشاعر غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : يحيى الشاعر المنتدى : •~ نبـي الرحمه وصحابته ~•
افتراضي رد: الإسلامُ دِينُ جَمِيع الأنبياءِ

..

عاشق الليل


جزاك الله خيرا
وبارك فيك وفى مرورك الكريم
لك جزيل الشكر والامتنان
لوجودك العطر
دمت بحفظ الله












توقيع : يحيى الشاعر

[SIGPIC][/SIGPIC]

عرض البوم صور يحيى الشاعر   رد مع اقتباس
إضافة رد
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:25 AM.



Powered by vBulletin
Copyright ©2000 - 2024, hyyat
الموضوعات المنشورة في المنتدى لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع انما تعبر عن رأي كاتبها فقط