متى يكون شراء العقار فرصة للربح

[شمس الدنيا]

متى يكون شراء العقار فرصة للربح

يخضع السوق العقاري إلى جميع مراحل الدورة الاقتصادية مثل جميع الاسواق وتنقسم هذه الدورة إلى أربع مراحل اساسية تبدأ الاولى بالانتعاش ثم التشبع والثالثة مرحلة التراجع واخيراً تأتي مرحلة الركود أو كما تُسمى الكساد حيثُ تحدث هذه المراحل كما هى بالترتيب وبشكل دوري، ولكن لا يوجد وقت محدد لبداية ونهاية كل فترة أي لا يمكن تحديد المدة الزمنية لكل مرحلة من هذه المراحل.
وتتسم كل مرحلة بوجود بعض الصفات العامة والتي تدل أننا قد انتقلنا من المرحلة السابقة إلى مرحلة جديدة، فعلي سبيل المثال نجد أن مرحلة الركود الاقتصادي في السوق العقاري تتسم ببعض الصفات منها زيادة المعروض من العقارات في السوق وقلة الطلب من قبل المستثمرين على شراء العقارات فبالتالي يحدث انخفاض شديد جداً للاسعار قد تصل إلى 50%، ويكثر العرض من العقارات باسعار زهيدة جداً بسبب قيام البعض بالتصفيات وبيع الممتلكات والذين قد لا يجدون طلب مناسب فيضطرون إلى تقليل اشتراطات البيع وكذلك البيع بطريقة أخرى مثل المقايضة أو التقسيط حيثُ يصبح كل املهم التخلص من العقار الموجود لديهم، ونجد ايضاً أثناء مرحلة الركود حدوث تغير في توجهات المستثمرين غير المختصين حيثُ يبتعدون تماماً عن العقارات ويبدون في التوجه إلى استثمار أخر سواء للبنوك أو البورصة أو أي شيء أخر.
وبالنظر إلى وضع السوق العقاري بالسعودية وعلى حسب موقع اى سمسار الان نجد أنه يشهد هذه المرحلة من الدورة الاقتصادية للسوق، وذلك منذ عامين تقريباً، ورغم تلك الظروف فأن المرحلة المقبلة تحمل كثير من الرواج والتغير التام في مسار السوق وذلك وفقا لمراحل الدورة حيثُ أن المرحلة المُقبلة هى الانتعاش الاقتصادي.
ولكن قد تُثير المظاهر العامة الموجودة في السوق العقاري قلق الكثيرين والذين يبتعدون تماماً عن شراء العقارات بالرغم من عرضها أمامهم بأرخص اسعار وكذلك للبيع بالتقسيط أو بالآجل، ولكن لا يعرفون أنهم يقمون بتضييع اكبر فرص استثمارية من ايدهم فلا يعلمون أن فترة الركود قد تكون أفضل مرحلة على الأطلاق قد يكون فيها المستثمر ثروات طائلة يحتاج إلى سنوات لتحقيقها.
ففى تلك المرحلة من الركود يكون المستفيد هو المستثمر اذ تعرض عليه فرص عقارية كبيرة باسعار منخفضة وغير متوقعه ولكنه يؤجل الموضوع متوقعا زيادة فى انخفاض العقارات فيما بعد
واليكم عقار جدة للاطلاع
فنجد في مرحلة الركود أن المستثمر يُعرض عليه عقارات مُجدية جداً وبأسعار زهيدة لا تُصدق ولكن يقوم برفضها حيثُ يكون كل منطلق تفكيره توقع حدوث مزيد من الأنخفاض في الفترات المُقبلة وهكذا الانتظار لأجل الشراء باسعار أقل أو قد يشاهد أن هذا الهبوط لا يبشر بتحقيق أي مكاسب وبذلك الذهاب بعيدا عن تلك المُخاطرة والتوجه إلى اقتصاد أخر.
وذلك التفكير يكون بين الأفراد غير المختصين أما من هم مختصين وفطنين يعرفون جيداً أن تلك الفترة أجود المراحل لأجل الشراء والاستثمار وأنهم يمكنهم تقصي أموال طائلة من خلال الاستغلال الصحيح للفرص المطروحة، فكثير من الاغنياء والتجار بشأن العالم استطاعوا بني إمبراطوريات
من خلال الاستغلال الصحيح لمدة الركود العقارى إذا يقومون بالشراء والانتظار حتى يجيء الرواج فتتضاعف الاسعار وتتضاعف قيم عقارتهم، .
بعد سردنا لجميع المزايا والفرص التي تتمتع بها فترة الركود الاقتصادي نستطيع القول بأنها مرحلة تحتاج إلى مستثمر فطن يعرف جيداً كيف يتأخذ القرار الصحيح والجريء في الوقت المناسب.