مرحبا عزيري الزائر قم بالتسجيل الأن ..
إذا كان لديك بالفعل حساب لدينا قم بتسجيل الدخول الأن ..


حفظ البيانات .. ؟

هل نسيت كلمة السر .. ؟
العودة   مميز > ::: منتديات مميز الّإسْلاَميِة ::: > •~ نبضآت إسلآمِيـہ ~•
الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 11-22-2019, 10:47 PM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الصورة الرمزية

الصورة الرمزية آلُـِـِوتين»♥

البيانات
التسجيل: Nov 2019
العضوية: 4700
المشاركات: 11,242 [+]
بمعدل : 6.13 يوميا
اخر زياره : [+]
الإتصالات
الحالة:
آلُـِـِوتين»♥ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : •~ نبضآت إسلآمِيـہ ~•
افتراضي (من يُرد الله به خيراً يُصِبْ منه)

(من يُردالله به خيراًيُصِب ْ منه) رواه البخاري
( إِنَّ عِظَمَ الْجَزَاءِ مَعَ عِظَمِ الْبَلاءِ، وإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ إِذَا أَحَبَّ قَوْمًا ابْتَلاهُم ْ، فمَنْ رَضِيَ فَلَهُ الرِّضَا، وَمَنْ سَخِطَ فَلَهُ السَّخَطُ ) رواه الترمذي وحسنه.

أننا لا نختار لأنفسنا اقدارنا, وإنما نحيا حياتنا كما ارادها لنا الله, ونمضي عنها حين تؤذن شمس العمر بالمغيب.
وفي كل الاحوال فمن واجبنا أن نتقبل حياتنا ونتواءم معها ونعين انفسنا علي اجتياز المحن والفترات العصيبة التي تعترضها بأقل الخسائر النفسية والصحية الممكنة.
وليس كالإيمان بالله سبحانه وتعالي والتسليم المطلق بقضائه وقدره من معين للإنسان علي اجتياز اوقاته العصيبة والتطلع لما بعدها من جوائز السماء للصابرين والمبتلين, ( من يُرد الله به خيراً يُصِبْ منه ) رواه البخاري.
وبعضهم ضبطها يُصَب منه، ومعنى ذلك: أن من أراد الله -عز وجل- به خيراً في الدنيا وفي الآخرة برفع الدرجات، وحطِّ الخطايا والسيئات، وتعظيم الأجور فإنه يرسل إليه ألوان المكاره، فيصب منه في نفسه بالأوجاع والأمراض والهموم والأمور المؤلمة المتنوعة التي يسوقها الله -عز وجل- إليه مما يكدر خاطره.

ولربما كان ذلك في ماله، ولربما كان ذلك في ولده، أو في من يحب، كل هذه الأمور يسوقها الله -عز وجل- للمؤمن ليكون ذلك خيراً له، وإذا استشعر المؤمن هذا المعنى -أن ذلك لإرادة الخير به- فإنه لا مجال للحزن والحسرات التي تنتاب الكثيرين على ما فاتهم من هذه الحياة الدنيا،
فساق إليهم هذه المزعجات من أجل أن يرفعهم، وأن يكفر عنهم، وأن يتخففوا من الأحمال والأثقال من الذنوب والآثام التي ترهق كواهلهم، إذا تدبر المؤمن هذا المعنى فإنه لا يمكن أن يصاب بأمراض العصر كالاكتئاب والقلق،

عَنْ سَعْدِ بْنِ أّبِي وّقَّاصٍ رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ: قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ: أَيُّ النَّاسِ أَشَدُّ بَلَاءً؟ قَالَ: ( الْأَنْبِي َاءُ ثُمَّ الْأَمْثَل ُ فَالْأَمْث َلُ فَيُبْتَلَ ى الرَّجُلُ عَلَى حَسَبِ دِينِهِ فَإِنْ كَانَ دِينُهُ صُلْبًا اشْتَدَّ بَلَاؤُهُ وَإِنْ كَانَ فِي دِينِهِ رِقَّةٌ ابْتُلِيَ عَلَى حَسَبِ دِينِهِ فَمَا يَبْرَحُ الْبَلَاءُ بِالْعَبْد ِ حَتَّى يَتْرُكَهُ يَمْشِي عَلَى الْأَرْضِ مَا عَلَيْهِ خَطِيئَةٌ ). أخرجه الطيالسي.

فأمس يومٌ قد ذهب، واليوم ينبغي للإنسان أن يعمل فيه ويجتهد، والغد لا يدري هل يُبلَّغ إلى الغد، أو لا يَبلُغه، وكم من أنفس تفتلت وتموت وتذهب قبل أن تبلغ الغد، فلا داعي للإنسان أن يقلق على أمور مستقبله من أمور معاشه، ولا داعي للقلق والحزن على أمور فاتت لا يمكن أن يردها الحزن والبكاء والنياحة والتفكير في ذلك الفائت الذي يجدد له حزنه مرة بعد مرة، هذا أمر لا طائل تحته

فعلى الإنسان أن يعتبر بهذه المعاني، ويتذكر عند كل مكروه يقع له أنه إذا أراد الله بعبد خيراً يصب منه، فيكون ذلك مسلاة للنفس، يبعث فيها الطمأنينة والراحة، فلا ينزعجُ الإنسان، ولا يبقى يقلب جنبيه على فراشه من الهم يحرقه، ويقتله ويموت موتاً بطيئاً بسبب هذه الهموم والآلام.

من الناس من إذا تلمّس نفسه ووسوست له نفسه أن ثمّة علة في جنبه، أو في رأسه، أو في يده، أو نحو ذلك أخذته الأوهام من كل مكان، وجاءه ما قرُب وما بعُد من الأفكار، والخواطر السيئة، فبات مفكراً خائفاً منزعجاً قلقاً، ولربما لم تحمله رجله إلى الطبيب، فإذا أُخبر أنه ليس عليه بأس وليس به شيء قام وعاد إلى نشاطه، وقوته التي كان عليها، { إِنَّ الْإِنْسَا نَ خُلِقَ هَلُوعًا *إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا *وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعًا * إِلَّا الْمُصَلِّ ينَ } [المعارج : 19 - 22]












توقيع :


عرض البوم صور آلُـِـِوتين»♥   رد مع اقتباس
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:28 PM.



Powered by vBulletin
Copyright ©2000 - 2024, hyyat
الموضوعات المنشورة في المنتدى لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع انما تعبر عن رأي كاتبها فقط