صعوبات التعلم هو مصطلح عام يصف التحديات التي تواجه الأطفال

[عيسى العنزي]

صعوبات التعلم
هو مصطلح عام يصف التحديات التي تواجه الأطفال ضمن عملية التعلم، ورغم أن بعضهم يكون مصاباً بإعاقة نفسية أو جسدية إلا أن الكثيرين منهم أسوياء، رغم أنهم يظهرون صعوبة في بعض العمليات المتصلة بالتعلم: كـالفهم، أو التفكير، أو الإدراك، أو الانتباه، أو القراءة (عسر القراءة)، أو الكتابة، أو التهجي، أو النطق ،أو إجراءالعمليات الحسابية أو في المهارات المتصلة بكل من العمليات السابقة. وتتضمن هذه الحالات ذوي الإعاقة العقلية والمضطربين انفعالياً والمصابين بأمراض وعيوب السمع والبصر وذوي الإعاقات بشرط ألا تكون تلك الإعاقة هي سبب الصعوبة لديه.

صعوبات التعلم و خصائصها العامة
هناك مجموعةٌ من الخَصائص العامّة لأصحاب الصعوبات وهي:
الخصائص المعرفيّة: وتتمثّل في انخفاضٍ واضحٍ لمستوى التحصيل الدراسيّ في واحدة أو أكثر من المواد الأكاديميّة الأساسيّة، أي في القراءة أو الكتابة أو الحساب.

الخصائص اللغويّة: حيث يُعاني الطّفل من مُشكلاتٍ في استقبال وفهم الكلام، وفي التعبير، وكذلك قد يُخطئ في تَركيب الجمل فيحذف بعض الكلمات أو يُخطئ في الصياغة النحويّة.

الخصائص الحركيّة: حيث تظهر لدى الطفل الذي يعاني من مشكلاتٌ في الحركات الكبيرة؛ كالرّكض، أو القفز، أو التقاط الأشياء، ومُشكلاتٌ في الحركات الدقيقة مثل استخدام المقص أو الكتابة.

الخصائص الاجتماعيّة والسلوكيّة: ومن هذه المشكلات عدم ضبط النفس، وإظهار تغيّراتٍ انفعاليّةٍ سريعةٍ، وإظهار سلوكياتٍ غير اجتماعيّةٍ، والانسحاب الاجتماعيُّ.

صعوبات التعلم
صعوبة التعلم و خصائصها
صعوبات التعلم و علاماتها قبل دخول المدرسة

مشاكل في نطق الكلمات.
صعوبة في العثور على الكلمة الصحيحة.
صعوبة في تعلم الحروف الأبجدية والأرقام والألوان والأشكال و أيام الأسبوع.
صعوبة في اتباع التوجيهات أو تعلم الروتين.
صعوبة في السيطرة على أقلام التلوين او أقلام الرصاص أو المقص، أو في التلوين داخل الخطوط.
صعوبة في التحكم بالأزرار والسحابات و كبسات الملابس.
صعوبات التعلم و علاماتها من عمر خمس سنوات الى تسع سنوات

صعوبة في تعلم العلاقة بين الحروف والأصوات.
عدم القدرة على مزج الأصوات لتكوين الكلمات.
الخلط بالكلمات الأساسية عند القراءة.
القيام بالأخطاء الإملائية باستمرار و وجود أخطاء متكررة في القراءة.
مشاكل في تعلم مفاهيم الرياضيات الاساسية.
صعوبة في معرفة الوقت وتذكر التسلسل.
بطء في تعلم مهارات جديدة.
صعوبات التعلم و علاماتها من عمر عشر سنوات الى ثلاث عشر سنوات

صعوبة في فهم القراءة أو المهارات الرياضية.
يكره القراءة والكتابة.
يتجنب القراءة بصوت عال.
يلفظ نفس الكلمة بشكل مختلف في النص الواحد.
ضعف في المهارات التنظيمية (غرفة نوم، والواجبات المنزلية، المكتب فوضوي وغير منظم).
مشكلة في تتبع المناقشات الصفية والتعبير عن الأفكار بصوت عال.
خط سيء.
صعوبات التعلم و اسبابها
صعوبة التعلم لا علاقة لها بالذكاء، فالأطفال المصابون بالصعوبات غالبًا ما يكون مستوى الذكاء لديهم مماثلًا لأقرانهم، ولكن يكمن الاختلاف فقط في طريقة معالجة الدماغ للمعلومات التي تصل إليه. غالبًا ما يظهر هذا النوع من الاضطرابات لدى الطفل المصاب منذ الولادة.

هذه بعض العوامل والأسباب التي قد تزيد من فرص ولادة طفل مصاب بالصعوبات أو اكتساب الطفل لصعوبة التعلم أثناء نشأته:

عوامل وراثية وجينية من طرف أحد الوالدين

تعنيف الطفل

الإصابة بأمراض مثل الشلل الدماغي، ومتلازمة داون والتوحد.



صعوبات التعلم
صعوبة التعلم و اسبابها
صعوبات التعلم و أنواعها و أعراضها
اولا:صعوبة التعلم النمائية:

وهي تتعلق بنمو القدرات العقلية وهي (الانتباه_الأدراك_التفكير_التذكير_اللغة الشفوية)

صعوبة الأنتباه وأعراضها :

لا يصغى للحديث المباشر له

قصور في أنهاء الواجبات الموكلة اليه

تجنب المهام التي تتطلب جهد عقلي

ضعف في الانتباه الى التفاصيل

صعوبة في تنظيم الاعمال المطلوبة منه

صعوبة الادراك و أعراضها :

التمييز البصري:لديه صعوبه في ادراك العلاقات المكانية اي وضع الاشباء في المكان الملائم وصعوبة في التمييز بين الاشكال والرموز المعكوسة

التمييز السمعي:لديه صعوبه في الانصات للاصوات و القدرة علي تمييز الحروف المتشابهه

صعوبة الذاكرة:

وتتمثل في عدم القدرة علي تذكر ما سمعه الطفل او رآه او استدعاء ذلك.

ثانيا: صعوبة التعلم الاكاديمية:

و تتضمن الصعوبات الخاصة بالقراءة و الكتابة و التهجئة و التعبير الكتابي و الحساب و الرياضيات و هذه الصعوبات تظهر لدى الطفل في مرحلة المدرسة وهذا يؤدي الى تأثير أكتسابه التعلم في المراحل التالية.

وأهم هذه الصعوبات الأكاديمية هي:

صعوبة القراءة وأعراضها:

تعتبر صعوبة القراءة من اكثر الأنواع انتشارا و تتمثل خصائصه في:

أضافة بعض الكلمات الى الجملة او بعض المقاطع او بعض الاحرف

حذف بعض الكلمات او اجزاء من الكلمة المقروءة او حذف بعض الاحرف من الكلمة اثناء القراءة

ابدال بعض الكلمات بأخري قد تحمل بعضها من معناها

تكرار بعض الكلمات اكثر من مرة دون مبرر

قلب الاحرف و تبديلها

ضعف التمييز بين الاحرف المتشابهة لفظا

صعوبة الكتابة وتتمثل أعراضها في:

عكس كتابة الحروف

خلط في ترتيب احرف الكلمات

عدم وضوح الخط و صعوبة قراءته

كتابة الكلمات من اليسار بدلا من اليمين

صعوبة في الرياضيات و اعراضها:

صعوبة في الربط بين الرقم و رمزه

صعوبة كتابة الارقام التي تحتاج لاتجاه معين

عكس الارقام

صعوبة في فهم العمليات الحسابية



صعوبة التعلم
صعوبة التعلم الاكاديمية
صعوبات التعلم و علاقتها بالذكاء
أظهرت الدراسات أن الأطفال الذين يعانون من صعوبة التعلم، عادة ما يكون مستوى الذكاء لديهم إما في المتوسط أو أعلى قليلاً بالنسبة لأقرانهم، لكن المشكلة أن طريقة تعامل المخ مع المعلومات لديهم تختلف عن الأشخاص الآخرين.

صعوبات التعلم و تشخيصها و علاجها
غالبًا ما يتم إهمال تشخيص صعوبة التعلم؛ بسبب اعتقاد المربي أنها جزء من طبيعة الفرد وسماته، ولكن مع تقدم العلم وتطوره، ظهرت أساليب تشخيص تساعد على تقييم الحالة، ووجب التأكيد على أهمية التوجه إلى الشخص المؤهل صاحب المعرفة والخبرة، فينبغي ألا يحاول المربين تشخيص الطفل بأنفسهم، إذ يتطلب هذا الأمر تشخيص شامل ودقيق ومحدد، من قبل المختصين في هذا المجال، وفي حالة توفر التدخل العلاجي المناسب في وقت مبكر، تزداد دافعية وقدرة الطفل الي يعاني من الصعوبات، على التعلم والعمل والنجاح.

يجب أن يكون المربّون على دراية بأسباب الصعوبات ، وأنها لا تعدّ حالة مرضية، ومن البديهي أنه لا يمكن الشفاء منها تمامًا، ولكن إذا تم توفير البرامج التدريسية والعلاجية المناسبة، وتلقى الفرد ذي الصعوبات الدعم الملائم، يتمكن من النجاح والتفوق في الدراسة، وفي الحياة، وعلى المربين مساعدة طفل الصعوبات، في تحقيق النجاح من خلال التشجيع، والتعرف على نقاط القوة لديه لتنميتها وتطويرها، والتعرف على نقاط الضعف لديه، للتمكن من التغلب عليها، ويمكن للوالدين أيضا تحقيق ذلك النجاح من خلال فهم نظام التعليم المناسب للطفل، بالإضافة الى التعرف بأعراض وأسباب الصعوبات ، والعمل مع المختصين، ويتم ذلك من خلال تعلم استراتيجيات التعامل مع الصعوبات الخاصة بطفلهم.

صعوبات التعلم
صعوبة التعلم و علاجها
صعوبات التعلم و دور الأسرة
قم بمدح طفلك عند قيامه بعمل جيد.

اكتشف الطرق التي يتعلم بها طفلك بشكل أفضل، وقم بالتركيز عليها.

انتبه لصحة طفلك العقلية جيداً، وحالتك أيضاً.

تحدث مع الآباء الآخرين الذين يعانون من نفس المشكلة وتشاركوا التجارب.

قم بوضع خطة مع معلمين المدرسة لتطوير وتلبية احتياجات طفلك التعليمية.

اجعل الواجبات الخاصة بطفلك أولوية وأعطِ لها الوقت الكافي، وابحث عن طريقة تحمسه لأدائها