ضمى الوجدان

[عيسى العنزي]

ضمى الوجدان

مشاعـرهـا تهاجـمـنـي تـثــور بـداخـلـي بـركــان

أركـــد هــــا تـعـانــدي تــركــد نــــي واعـانـدهــا

حقيقه لو بغيت أوصف وش الغربه وش التحنان

تـمـجـدنــي مـتـاهـاتــي وسـولـفـهــا وامـجــدهــا

انــا طبـعـي كــذا دايــم أوصلـهـا الـــى الادمـــان

ولامـنـي بغـيـت ادمـــن غـلاهــا قـمــت أركـدهــا

تسافر بي من الحاضر الى الماضي الى ما كـان

تـوســدنــي عـذابــاتــي وابـوســهــا واوســدهـــا

غريبه لعبة أيامي تسولف عـن ضمـى الوجـدان

واسولـف عـن ضمـى وجـدي ولا تسمـع تنهدهـا

سـمـرت بليـلـة ظلـمـا الـيـن أول فـجـر قــد بــان

وسمـرت لأخـر أنفـاس النهـار وجيـت أبسعـدهـا

حقيـقـه يــا كــرم حــوا لقـيـت ان الثـمـر رمـــان

ولقيـت ان الكـرز يزعـل الـى مـن قمـت أعددهـا

أمانـه وش بقـى فيـهـا دخـيـل النـاعـس الـذبـلان

أمـانـه وش بـقـى فيـنـي سـهـر مــازار مرقـدهـا

تمخطـر كنهـا المهـره بجوفـي والحـشـى مـيـدان

وتلعـب فـي شرايينـي مسابـح فــي طــرف يـدهـا

تسامرنـي وسامرهـا تحـدي مـن هـو الخـسـران

واسامرهـا وتهزمنـي وعـاود غصـب واجهـدهـا

وعلى باقي سهر عيني تجينـي تعشـق السهـران

وأنـا مـا بــي لـهـا عـشـق ومحـبـه يــوم أبعـدهـا

اذا بـأول مسـا حـبـي تكـبـر مــا تـشـوف انـسـان

أجـل بـاخـر رمــق ليـلـي تـجـي يـرقـص تـوددهـا

غريـبـه شيطـنـة فـكـري تبيـنـي للشـقـا عـنــوان

وأنا عمري لها القاضي عـن المجـرم وشاهدهـا

تـلـوى داخــل انفـاسـي تمنـانـي نـغــم واشـجــان

تمـنـى تسـمـع اصــوات النحـيـب الـلـي يـجـددهـا

وأنا مانـي لهـا صـوره وترسمنـي قهـر واحـزان

أنـــا مـــن فـــوق طاقـتـهـاواذا تـخـطـي بـأدبـهــا

واذا ردت علـى نفسـي فانـا نفسـي رفيعـة شــان

واذا ردت عـلـى تـقّـدر قـــدرت أقـتــل مـواردهــا

تبيـنـي مـثـل مــاودي تجـيـنـي تـعــرف الـعـنـوان

ولاتفـهـم مــن اصــراري جـفــا وانـــي بـهـددهـا

أنـا كلـي لهـا دامـي لهـا بـيـت وسـكـن واوطــان

وأنــا كـلـي فــدى دامــي قصـايـد حـــب تنـشـدهـا

واذا ردت لعانـدنـا نسـيـت الـلـي مـضـى يـافــلان

اقـفـي بــس اسامحـهـا اذا يـومـي طــرف يـدهــا

مشـاعـر خافـقـي ثــارت فـداهـا كنـهـا الـبـركـان

اركـــد هـــا وتـضـحـك لـــي ويغـمـرنـي تـوددهــا


بقلمي / عيسى العنزي