مليون بيت شعر

تعرضت زوجة أحد الشعراء للشمس أثناء سفرها
فأثّرت في وجهها، فعجِب لذلك !

فقالت : ولِمَ العجب ؟
فأجاب :

جاءَ الحبيبُ الذي أهواهُ من سفرٍ
والشمسُ قد أثّرت في خدّه أثرا

عَجبتُ كيف تحلُ الشمسُ في قمرٍ
والشمسُ لا ينبغي أن تُدرك القمرا

فلما رآني العاذلون متيما
كئيباً بمن أهوى وعقلي ذاهب ،
رثوا علي وقالوا بالأمس كنت عاقلا
أصابتك عين ؟ قلت عين وحاجب ،

أوَكلما وجّهتُ قلبي وُجهةً
‏يأتي غرامك أول الوُجهات؟
‏أوكلما أنوي التجلدَ جئتني
‏في الصمتِ في الإلهامِ في الغفوات
أوَكلما أنوي الخصامَ رمقتني
‏فتراجعتْ وتخاذلت نيّاتي..
‏ما أنت يا هذا لعبت بهيبتي
‏خالفتُ فيكَ مجامعَ العاداتِ.

وكم صاحب ٍ كالرمح ِ زاغتْ كعوبـُهُ

أبى بعد طول الغمز ِان يتقـوّمــــا


أراك على قلبي , وإن تبدو عاصيا

أعز من القلب المطيع ِ واكــرمـــا

ويكتبُ اللهُ خيراً أنتَ تجهلهُ
وظَاهرُ الأمرِ حرمانٌ من النِّعمِ
ولو علمتَ مـرادَ اللهِ من عِوضٍ
لقلتَ حمداً إلهي واسعَ الكرمِ
فسلِّم الأمرَ للرَّحمن وارضَ بهِ
هو البَصيرُ بحالِ العبدِ من ألمِ

فسواك من ؟ والمفتدى قصدُ .. وعليّ كم ؟ نجواك تشتدُّ
أُنفى ويثبتني الهوى قلقاً ... ويضجُّ بي معناك ... يا نردُ