مرحبا عزيري الزائر قم بالتسجيل الأن ..
إذا كان لديك بالفعل حساب لدينا قم بتسجيل الدخول الأن ..


حفظ البيانات .. ؟

هل نسيت كلمة السر .. ؟
العودة   مميز > ::: منتديات مميز الّإسْلاَميِة ::: > •~ القرآن الكريم وعلومه وأحكامه~•
الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 02-18-2022, 08:50 AM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
حلا ليالي
اللقب:
مميز بلاتيني
الرتبة:
عضو لديه أكثر من 400 مشاركةعضو لديه أكثر من 400 مشاركةعضو لديه أكثر من 400 مشاركةعضو لديه أكثر من 400 مشاركة
الصورة الرمزية

الصورة الرمزية حلا ليالي

البيانات
التسجيل: Apr 2021
العضوية: 4954
المشاركات: 94,360 [+]
بمعدل : 71.04 يوميا
اخر زياره : [+]
الإتصالات
الحالة:
حلا ليالي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : •~ القرآن الكريم وعلومه وأحكامه~•
(كَرَمَادٍ اشْتَدَّتْ بِهِ الرِّيحُ)


(كَرَمَادٍ اشْتَدَّتْ بِهِ الرِّيحُ)


ان تأتي أمثلةُ الكفر والإيمان ووعيد الكافرين في هذهِ السورة العظيمة التي تحمل اسم خليلِ الرحمن "إبراهيم" عليه السـلام، فذلك مما يجدُرُ التفكرُ والتأمُّلُ فيه حقًا!. فسبحان الخالق العليم الخبير؛ الذي علِمَ ما كان وما يكونُ من خلقِهِ، ومالم يكن لو كان كيف يكون..

ومعلومٌ أن القرآن العظيم كلُه في التوحيد كما ذكر ابن القيم رحمهُ الله[1]، بيد أن تشتد أمثلة وعيد الكافرين في هذه السورة تحديدًا؛ فكأنها تذُبُّ عن التوحيد الخالِص وتبيِّنُ معنى وكيفيةِ الانتساب الصحيح الصادق لإمام الحُنفاء وداعية التوحيد "إبراهيم عليـه السلام". فهذهِ السورة وحدها تُجلِي الحق وتفتحُ مدارك العقلِ لذي لُبٍ يتساءلُ عن حنيفيةِ إبراهيم عليـه السلام ومِلَّتِهِ، ما هي؟!. ليحسُن منهُ انتسابٌ صحيح!. إذ لو صدقت دعوى كل منتسبٍ إلى خليلِ الله إبراهيم عليـه السلام، لم يكن لذكر الفُرقاء في السورة الكريمة وجه – تعالى اللهُ العظيمُ سُبحانه-، فاشتدادُ الوعيد لمن تنكَّب الجادة فحادَ عن التوحيد الخالص، مُشعِرٌ بفداحَةِ الشِّركِ بالله وخطره العظيم.

وأما المثال الذي معنا من هذه السورة الكريمة؛ فهو قولُ ربنا سُبحانه: ﴿ مَثَلُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ أَعْمَالُهُمْ كَرَمَادٍ اشْتَدَّتْ بِهِ الرِّيحُ فِي يَوْمٍ عَاصِفٍ لَا يَقْدِرُونَ مِمَّا كَسَبُوا عَلَى شَيْءٍ ذَلِكَ هُوَ الضَّلَالُ الْبَعِيدُ ﴾ [إبراهيم: 18].

وسيقتصر الحديث حول أربعة محاور:

• معنى الآية.

• القراءات الواردة في الآية الكريمة وتوجيهها.

• وقفة مع التمثيل بالرماد.

• وقفة مع ختام الآية: ﴿ الضَّلَالُ الْبَعِيدُ ﴾.

كفى بكتابِ اللهِ بيانًا شافيًا وافيًا، سبحان من تكلَّم به، وسبحان من أنزلهُ ليكونَ هدىً للناس ورحمةً للعالمين.

أولًا: معنى الآية:

قال الإمام الطبري - رحمهُ الله -: (وهذا مثلٌ ضربه الله لأعمال الكفّار؛ فقال: مَثَلُ أعمال الذين كفروا يوم القيامة، التي كانوا يعملونها في الدنيا يزعمُون أنهم يريدون الله بها، مَثَلُ رمادٍ عصفت الريح عليه في يومِ ريح عاصفٍ، فنسفته وذهبت به، فكذلك أعمال أهل الكفر به يوم القيامة، لا يجدون منها شيئًا ينفعهم عند الله فينجيهم من عذابه، لأنهم لم يكونوا يعملونها لله خالصًا، بل كانوا يشركون فيها الأوثان والأصنام).

وقال القرطبي - رحمهُ الله -: (أعمالهم محبطة غير مقبولة، والرماد ما بقي بعد احتراق الشيء؛ فضرب الله هذه الآية مثلا لأعمال الكفار في أنه يمحقها كما تمحق الريح الشديدة الرماد في يوم عاصف. والعصف شدة الريح؛ وإنما كان ذلك لأنهم أشركوا فيها غير الله تعالى).

ثانيًا: القراءات الواردة في الآية الكريمة وتوجيهها:

قرأ نافع وأبو جعفر (الرِيَاحُ) بفتحِ الياء وبعدها ألف.

وقرأ الباقون (الرِّيْحُ) بإسكانِ الياء وحذف الألف.

العلاقة التفسيرية بين القراءات:

من قرأ (الرياح) فعلى الجمع، ومن قرأ (الريح) فعلى الإفراد، وأُريد به الجنس. ووجه القراءة بالجمع؛ هو إثبات الرياح من كل جانب وذلك معنىً يدلُ على اختلافِ هبوبها، فيكون لفظها مطابقًا لمعناها في الجمع. ووجه القراءة بالإفراد أن الواحد يدل على الجمع، لأنه اسمٌ للجنس فهو أخفُّ في الاستعمال مع ثبات معنى الجمعِ فيه.

وقد أفادت قراءة الجمع، كثرة تشتت الرماد وذهابه، لتعدِّد جهات هبوب الرياح، أما قراءة الإفراد فقد أفادت بيان شدَّة هبوب الرِّيح، حيثُ هبوب الريح من كلِّ جهة على حدة كان شديدًا قويًا. وبالجمع بين القراءتين يُستفاد أن الرياح عصفت بالرماد من جهاتٍ مختلفة، وكان هبوبها من كل جهةٍ قويًّا شديدًا. والله أعلم.

ثالثًا: وقفة مع التمثيل بالرماد:

إن أوَّل ما يلفت العاقل اللبيب في هذهِ الآية الكريمة؛ هو التشبيه بالرماد الذي هو أخفُ الذَّراتِ وزنًا، فهو وإن لم تُسَلَّط عليهِ الريح الشديدة لكان ذهابُهُ وتفرقهُ متحققًا لأدنى هبوب!؛ فكيف بريحٍ ورياحٍ، ليس هذا فحسب بل هما في يومٍ منزعجٍ عاصف؟!. بمعنى أن تلكم الريح والرياح ليستا في جزءٍ من أجزاء ذلك اليوم، بل اليومُ كُلُهُ بليلِهِ ونهارهِ وغُدُوِّهِ وعَشِيِّهِ ثائرٌ عاصف، لا تكادُ تهدأ ثورةُ عصفه وعصوفِه!. فأنى تستقرُّ لحيٍّ به معيشةٌ أو قرار؟!.

أورد الزمخشري وغيره: "قوله: (فِي يَوْمٍ عَاصِفٍ)؛ العصْفُ: اشتِدادُ الرِّيحِ؛ وُصِفَ به زَمانُه للمُبالَغةِ، فجُعِلَ العصْفُ لليومِ، وهو لِمَا فيه، وهو الرِّيحُ أو الرِّياحُ؛ فشَبَّهَ هذه الأعمالَ- في حُبوطِها، وذَهابِها هباءً مَنثورًا؛ لِبنائِها على غيرِ أساسٍ مِن معرفةِ اللهِ والإيمانِ به، وكونِها لِوجْهِه تعالى- برمادٍ طيَّرَتْه الرِّيحُ العاصِفُ[4]. وقال ابن قتيبة: "عَاصِفٍ: أي: شديدِ هُبوبِ الرِّيحِ، وأصلُ (عصف): يدُلُّ على خِفَّةٍ وسُرعةٍ".

وتالله؛ إن عَصَف يوم القيامةِ بأهوالهِ التي تنخلعُ لها القلوب والأفئدةِ، وتشخَصُ لها أبصارُ أهل المحشر وتخشع، لأشدُّ وأنكى، من يومٍ من أيَّامِ دنيانا عاصف!.

فكيف بخاسِرٍ –والعياذُ بالله- خسر نفسه وأهله، مع ما في يومِ الحسرة من الغبن والهول والضيقِ والشِّدة ومختلف القوارع والطوآم، أن يرى عملًا أَمَّلَهُ ورجا خيرَهُ وثوابهُ، يذهبُ هباءً منثورًا؟!. فبالحري بعاقِلٍ أن يلتمِس أسبابَ نجاته في ذلك اليوم، بالبعد عن الشركِ وأسبابه؛ كثيرِهِ وقليلِهِ.

ولئن كان الكافر يفقِدُ ثوابَ جميع ما عَمِلَ لتلبُّسِهِ بالشرك الأكبر، فالمسلمُ كذا يفقِدُ ثواب العَمَلِ الذي خالطهُ السمعة والرياء والعياذ بالله.

يقول السعدي رحمهُ الله: "يخبر تعالى عن أعمال الكفار التي عملوها؛ إما أن المراد بها الأعمال التي عملوها لله، بأنها في ذهابها وبطلانها واضمحلالها كاضمحلال الرماد، الذي هو أدق الأشياء وأخفها، إذا اشتدت به الريح في يوم عاصف شديد الهبوب، فإنه لا يبقى منه شيئا، ولا يقدر منه على شيء يذهب ويضمحل، فكذلك أعمال الكفار (لَا يَقْدِرُونَ مِمَّا كَسَبُوا عَلَى شَيْءٍ) ولا على مثقال ذرة منه لأنه مبني على الكفر والتكذيب.. وإما أن المراد بذلك أعمال الكفار التي عملوها ليكيدوا بها الحق، فإنهم يسعون ويكدحون في ذلك ومكرهم عائد عليهم ولن يضروا الله ورسله وجنده وما معهم من الحق شيئا.".

ثم التمثيل بالرماد يدل على خِفةِ عمل الكافر وأنهُ لا وزن لهُ عند الله تعالى، فلا قيمةَ ولا وزن للعامل، ولا قيمةَ ولا وزن ولا ثقل للعمل والعياذُ بالله، كما قال تعالى في الكافرين: (فَلَا نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَزْنًا)، وقال: (وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَٰئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنفُسَهُم بِمَا كَانُوا بِآيَاتِنَا يَظْلِمُونَ)، وقال: ﴿ وَقَدِمْنَا إِلَىٰ مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَّنثُورًا ﴾ [الفرقان: 23]. وقال: ﴿ مَثَلُ مَا يُنفِقُونَ فِي هَٰذِهِ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَثَلِ رِيحٍ فِيهَا صِرٌّ أَصَابَتْ حَرْثَ قَوْمٍ ظَلَمُوا أَنفُسَهُمْ فَأَهْلَكَتْهُۚ وَمَا ظَلَمَهُمُ اللَّهُ وَلَٰكِنْ أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ ﴾ [آل عمران: 117]، وقال: ﴿ وَذَكِّرْ بِهِ أَنْ تُبْسَلَ نَفْسٌ بِمَا كَسَبَتْ لَيْسَ لَهَا مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلِيٌّ وَلَا شَفِيعٌ وَإِنْ تَعْدِلْ كُلَّ عَدْلٍ لَا يُؤْخَذْ مِنْهَا أُولَئِكَ الَّذِينَ أُبْسِلُوا بِمَا كَسَبُوا لَهُمْ شَرَابٌ مِنْ حَمِيمٍ وَعَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْفُرُونَ ﴾.

وغيرها من الآيات الكريمات.

ومن الأحاديث الشريفة: أنهُ "يُؤتَى يومَ القيامةِ بالرَّجلِ السَّمينِ، فلا يزِنُ عند اللهِ جناحُ بعوضةٍ. ثمَّ قرأ: ﴿ فَلَا نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَزْنًا ﴾.

رابعًا: وقفة مع ختام الآية (الضلالُ البعيد):

ثمة أبعاد معنوية لخاتمةِ الآية الكريمة، جميلٌ تأملها؛ فمن ذلك:

قال الطبري: "وقوله: (ذلك هو الضَّلال البعيد)، أي الخطأ البينُ، البعيدُ عن طريق الحق.












توقيع : حلا ليالي





[/QUOTE]

عرض البوم صور حلا ليالي   رد مع اقتباس
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
احدث أنظمة التحكم Access Control ksedco سوق مميــــز العـــام 0 10-11-2016 01:43 PM
خبيرة تجميل فى مصر - خبيرة مكياج ( للى نور الدين خبيرة مكياج 01020003779 ) reemreem سوق مميــــز العـــام 0 09-25-2016 02:44 PM


الساعة الآن 10:17 PM.



Powered by vBulletin
Copyright ©2000 - 2024, hyyat
الموضوعات المنشورة في المنتدى لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع انما تعبر عن رأي كاتبها فقط