مرحبا عزيري الزائر قم بالتسجيل الأن ..
إذا كان لديك بالفعل حساب لدينا قم بتسجيل الدخول الأن ..


حفظ البيانات .. ؟

هل نسيت كلمة السر .. ؟
العودة   مميز > ::: منتديات مميز الّإسْلاَميِة ::: > •~ نبضآت إسلآمِيـہ ~•
الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 01-08-2022, 02:55 AM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الصورة الرمزية

الصورة الرمزية بـہۣۗـتـہۣۙول ❥ ·´¯)

البيانات
التسجيل: Oct 2020
العضوية: 4776
المشاركات: 25,029 [+]
بمعدل : 17.10 يوميا
اخر زياره : [+]
الإتصالات
الحالة:
بـہۣۗـتـہۣۙول ❥ ·´¯) غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : •~ نبضآت إسلآمِيـہ ~•
عزة الله تعالى وكماله


حين يعاني المرء من أذى واقع أو متوقع، أو يجد خوفا من شيء فإنه لا يلتذ بطعام، ولا يهنأ بنوم، ويمر الوقت عليه ببطء شديد بسبب خوفه، ويبحث عمن يأوي إليه ليزيل خوفه، ويجد الأمن عنده. واشتهر عند العرب إجارة الخائف. ولا يجير الخائف إلا عزيز في قومه، له قوة ومنعة يحمي بها جواره.

ولا شيء أعظم أمنا على الخائف من اللجوء إلى الله تعالى، والركون إليه سبحانه، وتعلق القلب به عز وجل؛ لأنه لا أعز ولا أقوى من الله تعالى. وقد تسمى سبحانه في كتابه الكريم بالعزيز، واتصف بالعزة، ﴿ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ﴾ [البقرة: 220] ﴿ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ﴾ [آل عمران: 6] ﴿ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَزِيزًا حَكِيمًا ﴾ [النساء: 56] ﴿ وَاللَّهُ عَزِيزٌ ذُو انْتِقَامٍ ﴾ [المائدة: 95] ﴿ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ ﴾ [الحج: 40] وآيات سواها كثيرة تكررت في سبعين موضعا من كتاب الله تعالى؛ لتطرق آيات العزة قارئ القرآن، فلا يعتز إلا بالله تعالى، ولا يركن إلا إليه، ولا يثق بسواه، ولا يتعلق قلبه بغيره؛ ذلك أن من علم عزة الله تعالى، فرسخ علمها في قلبه؛ لم يبتغ عزة من مخلوق كائنا من كان.

ولم يُقتصر في تقرير عزة الله تعالى على مجرد إثباتها، وإثبات اسم العزيز له عز وجل؛ بل إن الله تعالى يأمرنا أن نعلم أنه سبحانه عزيز، وأن العزة له جميعا ﴿ فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ﴾ [البقرة: 209] وقال للخليل عليه السلام ﴿ وَاعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ﴾ [البقرة: 260].

وما أكثر من يظن أنه يعلم أن الله تعالى عزيز، وأن العزة له؛ لأنه يقرأ ذلك في القرآن؛ ولكنه في الشدائد والملمات يبحث عن العزة في غير مظنتها، ويطلبها ممن لا يملكها، فيعتز بالمخلوقين من دون الله تعالى؛ لاغتراره بما عندهم من عزة وقوة محدودة مؤقتة. وينسى صاحب العزة المطلقه، والقوة المطلقة، ومن له العزة والقوة جميعا ﴿ مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعًا ﴾ [فاطر: 10]، وفي آية أخرى بيان ﴿ أَنَّ القُوَّةَ لِلهِ جَمِيعًا ﴾ [البقرة:165].

ومن معاني العزة: الندرة، فيقال: عَزَّ الشيءُ، أي: قَلَّ فَلَا يكادُ يُوجَد، والله عز وجل عزيز لا مثيل له سبحانه فهو الأحد الصمد ﴿ لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ * وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ ﴾ [الإخلاص: 3-4]. فليس في الوجود خالق سواه ﴿ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ ﴾ [الشُّورى:11].

ومن معاني العزة: الكبر، ومنه قول النبي صلى الله عليه وسلم لعائشة رضي الله عنها: «هَلْ تَدْرِينَ لِمَ كَانَ قَوْمُكِ رَفَعُوا بَابَهَا؟ -أي الكعبة-، قَالَتْ: قُلْتُ: لَا، قَالَ: تَعَزُّزًا أَنْ لَا يَدْخُلَهَا إِلَّا مَنْ أَرَادُوا...» رواه مسلم.

قال ابن الأثير: التعزُّز: من العِزَّة، وهي القوة، أراد: تكبُّراً على الناس.
والله تعالى موصوف في القرآن بأنه ﴿ المُهَيْمِنُ العَزِيزُ الجَبَّارُ المُتَكَبِّرُ ﴾ [الحشر:23] وفي آية أخرى ﴿ وَلَهُ الكِبْرِيَاءُ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَهُوَ العَزِيزُ الحَكِيمُ ﴾ [الجاثية:37].

ومن معاني العزة: القوة والقهر؛ فهو سبحانه القوي الذي لا يقدر عليه أحد ﴿ كَتَبَ اللهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي إِنَّ اللهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ ﴾ [المجادلة:21]، وهو القاهر الذي لا يقهر ﴿ وَهُوَ القَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ وَهُوَ الحَكِيمُ الخَبِيرُ﴾ [الأنعام:18].

ومن معاني العزة الامتناع؛ ولذا قيل في العِزَّة: هي حالةٌ مانعةٌ للْإنْسَان
من أَن يُغلَب. والله سبحانه غالب لا يُغلب ﴿ وَاللهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ ﴾ [يوسف:21] أَيْ: إِذَا أَرَادَ شَيْئًا فَلَا يُرَدُّ وَلَا يُمَانَعُ وَلَا يُخَالَفُ بَلْ هُوَ الْغَالِبُ لِمَا سِوَاهُ.

ومن أمثال العرب: من عز بز، أَي: من غلب سلب.
وهو سبحانه عزيز لا يمتنع عليه شيء ﴿ أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ إِنْ يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ وَيَأْتِ بِخَلْقٍ جَدِيدٍ * وَمَا ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ بِعَزِيزٍ ﴾ [إبراهيم: 19-20] أي: بممتنع.

والله تعالى مع تسميه بالعزيز، واتصافه بالعزة؛ فإنه سبحانه مالك العزة، فيهبها من يشاء، ويمنعها من يشاء، وينزعها ممن يشاء ﴿ قُلِ اللهُمَّ مَالِكَ المُلْكِ تُؤْتِي المُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ المُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ بِيَدِكَ الخَيْرُ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﴾ [آل عمران:26] في آية أخرى ﴿ سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ ﴾ [الصافات: 180].

فمن اعتز بمخلوق فإن عزه لا يدوم؛ لموت من اعتز به أو زوال عزه، وكم رأينا من أشخاص عزوا بغيرهم، فلما ماتوا أو جردوا من عزهم ذل أتباعهم ومن اعتزوا بهم، ولا يبقى إلا عز العزيز الحكيم ﴿ كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ * وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ ﴾ [الرحمن: 26- 27]. فمن يطلب العزة من غير الله العزيز الحميد؟ ومن يعتز بالبشر من دونه عز وجل، وهو مالك العزة وواهباها ونازعها؟!

وعندما يتفكر المؤمن في اسم العزيز، ويفهم معانيه، ويدرك آثاره يشعر في أعماق قلبه بعزة المؤمن، وقوة الأمان، وغلبة جانب الخير على جانب الشر، ويعتقد اعتقادا جازما أنه محاط بعناية ربه سبحانه، ممنوع بقوة خالقه عز وجل عن كل من يدبر له كيدا في العلانية، أو يضمر له سوءا في الخفاء.

وإذا أكثر من ذكر العزيز، ورأى آثار عزته سبحانه في الخلق؛ أحس ببرد اليقين في كيانه كله، وأدرك أنه أمام قوة قاهرة، وقدرة قادرة، وإرادة نافذة، وعلم محيط، ورحمة واسعة، ونعمة غامرة. وأحس بأن أسماء الله الحسنى كلها تتجلى له في هذا الاسم، وتتزاحم عليه في معانيها ومراميها، ويجد في هذا الاسم جميع أوصاف الكمال والجلال والجمال.

وإذا زاد إيمانه وعلمه باسم العزيز، وما يتضمنه من المعاني العظيمة، والآثار الكثيرة؛ صغرت عزة البشر في عينيه مهما بلغت، فلم يأبه بعزة تُعرض عليه من مخلوق؛ لعلمه بأن الله تعالى واهب العزة ونازعها. ولم يبذل شيئا من دينه لنيل عزة مؤقتة متوهمة، فيرى نفسه عزيزا عند الناس ويعلم في دخيلة نفسه أنه ذليل.












توقيع :

[img3]https://up.lyaly-alomr.com/do.php?img=3779[/img3]





فاشلون جدا من يحاولون تقليدي

عرض البوم صور بـہۣۗـتـہۣۙول ❥ ·´¯)   رد مع اقتباس
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
اجهزة X-Ray الأمنية بأجود الماركات وأقل الأسعار ksedco سوق مميــــز العـــام 0 06-26-2016 10:58 AM
عروض هايبر بنده الرمضانية 14 شعبان 1437 – عروض رمضان احمديوسف سوق مميــــز العـــام 0 05-22-2016 01:13 PM


الساعة الآن 08:23 AM.



Powered by vBulletin
Copyright ©2000 - 2024, hyyat
الموضوعات المنشورة في المنتدى لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع انما تعبر عن رأي كاتبها فقط