مرحبا عزيري الزائر قم بالتسجيل الأن ..
إذا كان لديك بالفعل حساب لدينا قم بتسجيل الدخول الأن ..


حفظ البيانات .. ؟

هل نسيت كلمة السر .. ؟
العودة   مميز > ::: منتديات مميز الّإسْلاَميِة ::: > •~ نبضآت إسلآمِيـہ ~•
الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 03-18-2020, 03:12 PM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Mar 2020
العضوية: 4743
المشاركات: 5,637 [+]
بمعدل : 3.24 يوميا
اخر زياره : [+]
الإتصالات
الحالة:
أمير الذوق غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : •~ نبضآت إسلآمِيـہ ~•
افتراضي فضل التزاور في الله

فضل التزاور في الله

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين؛ أما بعد:

فمع سهولة تواصل الناس عبر وسائل التواصل المكتوبة والمسموعة والمرئية في زماننا المعاصر، قلَّت زيارات الناس بعضهم بعضًا، واكتفى البعض برسالة يومية أو أسبوعية للتواصل، وظن أن هذا يكفيه عن تحريك قدمه وطرق باب قريبه أو صديقه أو جاره، متناسين أهمية اللقاء بالبدن، والجلوس وجهًا لوجه، والزيارات في البيوت، والجلوس معًا في مجلس واحد، فلا يخفى على أحد أن التزاور من أعظم ما يزيد الألفة، ويوطد العلاقة، ويقوي المحبة بين الناس، ويؤلف بين قلوبهم، وهذه من أعظم مقاصد الشرع الحنيف؛ قال سبحانه: ﴿ وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ لَوْ أَنْفَقْتَ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مَا أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ إِنَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ﴾ [الأنفال: 63].

ولما ترك الناس الزيارات، فاتهم خير كثير؛ ففضائل التزاور كثيرة، وآثارها غزيرة، لا سيما إذا كانت الزيارات لله، ويُبتغى فيها الأجر من الله، فهي من القربات العظيمة، والأعمال الصالحة، فقد حث الشرع الحنيف على التزاور بين المسلمين، ومن فضائل الزيارات ما يلي:
1- الزيارات في الله سبب لنيل محبة الله تعالى؛ قال صلى الله عليه وسلم: ((قال الله تبارك وتعالى: وجبت محبتي للمتحابِّين فيَّ، والمتجالسين فيَّ، والمتزاورين فيَّ، والمتباذلين فيَّ))؛ أخرجه أحمد، ومالك، والترمذي، وصححه الألباني في صحيح الجامع.

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن رجلًا زار أخًا له في قرية أخرى، فأرصد الله له على مدرجته مَلَكًا، فلما أتى عليه قال: أين تريد؟ قال: أريد أخًا لي في هذه القرية، قال: هل لك عليه من نعمة ترُبُّها؟ قال: لا، غير أني أحببته في الله عز وجل، قال: فإني رسول الله إليك بأن الله قد أحبك كما أحببته فيه))؛ رواه مسلم.

2- الزيارات في الله سبب لدخول الجنة؛ فقد صح عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((من عاد مريضًا أو زار أخًا له في الله، ناداه منادٍ: أن طبتَ وطاب ممشاك، وتبوأتَ من الجنة منزلًا))؛ رواه البخاري في الأدب المفرد، والترمذي، وغيرهما، وصححه الألباني في صحيح الأدب المفرد وغيره.

3- الزيارات في الله تقوِّي المحبة في الله بين المسلمين، وقد بيَّن النبي صلى الله عليه وسلم منزلة المتحابين في الله، فقال صلى الله عليه وسلم: ((قال الله عز وجل: المتحابون في جلالي لهم منابر من نور، يغبِطهم النبيون والشهداء))؛ رواه مسلم.

والمحبة في الله من أسباب الحصول على حلاوة الإيمان؛ كما في الحديث: ((ثلاث من كُنَّ فيه، وجد بهن حلاوة الإيمان: من كان الله ورسوله أحبَّ إليه مما سواهما، وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله، وأن يكره أن يعود في الكفر بعد أن أنقذه الله منه، كما يكره أن يُقذف في النار))؛ متفق عليه.

وقد نقل البغوي رحمه الله عن الحسن البصري رحمه الله أنه قال: "استكثروا من الأصدقاء المؤمنين؛ فإن لهم شفاعة يوم القيامة".

والزيارات منها ما هو آكد من غيرها، فزيارة الأرحام آكد من زيارة غيرهم؛ لأن صلتهم واجبة من الواجبات، وعبادة من العبادات، وقطيعتهم إثم عظيم، قال سبحانه: ﴿ فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ * أُولَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ ﴾ [محمد: 22، 23].

وصح عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((من أحب أن يُبسط له في رزقه، ويُنسأ له في أثره، فليصِلْ رحمه))؛ رواه البخاري ومسلم في صحيحيهما.

وزيارة الجيران آكد من زيارة غيرهم؛ لما لهم من الحقوق ما ليس لغيرهم، فالجار حقه عظيم، أكده الله في كتابه العزيز ولو كان كافرًا؛ قال سبحانه: ﴿ وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ مَنْ كَانَ مُخْتَالًا فَخُورًا ﴾ [النساء: 36].

الجيران ثلاثة: جار كافر له حق الجوار، وجار مسلم له حق الإسلام والجوار، وجار قريب مسلم له حق القرابة والإسلام والجوار، ولمكانة حق الجار أكثر جبريل عليه السلام من وصية النبي صلى الله عليه وسلم به، حتى ظن أن له حقًّا في ميراثه؛ قال صلى الله عليه وسلم: ((ما زال جبريل يوصيني بالجار، حتى ظننت أنه سيورثه))؛ رواه البخاري ومسلم في صحيحيهما.

وللأسف، فإن الزيارات قد قلَّت بين الجيران في هذا الزمان، حتى تمر الشهور بل والسنوات ولا يزور الجار جاره، سواء من الرجال أو من النساء، وربما يزور بيوتًا بعيدة مرات عديدة، ولا يزور جاره في حارته، الذي يمشي إليه على قدميه دون عناء أو تعب، بل إن بعض الجيران لا يعرفون بعضًا، كل مشغول بنفسه لا يدري عن جاره شيئًا، مع أنه يتابع أحوال وأخبار أقاصي العالم، وغرائب الأحداث، وأخبار المشاهير، فهذه من أحوال كثير منا في هذا الزمان.

وإذا تحدثنا عن الزيارة، فلا ننسَ زيارة المريض، وزيارة المريض تسمى: "عيادة"، فعيادة المريض حق من حقوقه على إخوانه المسلمين؛ قال صلى الله عليه وسلم: ((حق المسلم على المسلم خمس... وذكر منها: عيادة المريض))؛ رواه البخاري ومسلم في صحيحيهما.

وفيها الأجر العظيم؛ فزائر المريض تستغفر له الملائكة الذين لا يعصون الله؛ كما أخبر بذلك الذي لا ينطق عن الهوى صلى الله عليه وسلم فقال: ((ما من مسلم يعود مسلمًا غُدوةً إلا صلى عليه سبعون ألف ملك حتى يمسي، وإن عاده عَشيَّةً إلا صلى عليه سبعون ألف ملك حتى يصبح، وكان له خريف في الجنة))؛ رواه الترمذي، وصححه الألباني.

وأورد الإمام النووي في كتابه الشهير "رياض الصالحين" تحت باب زيارة أهل الخير - ما رواه الإمام مسلم عن أنس رضي الله عنه قال: "قال أبو بكر رضي الله عنه - بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم - لعمر: انطلق بنا إلى أم أيمن نزورها، كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يزورها، فلما انتهينا إليها بكت، فقالا لها: ما يبكيك؟ ما عند الله خير لرسوله صلى الله عليه وسلم، فقالت: ما أبكي ألَّا أكون أعلم أن ما عند الله خير لرسوله صلى الله عليه وسلم، ولكن أبكي أن الوحي قد انقطع من السماء، فهيجتهما على البكاء، فجعلا يبكيان معها".

فهذا رسول الله إمام الأولين والآخرين، لم تشغله عظائم الأمور ومشاغل الأمة أن يزور حاضنته (أم أيمن بركة الحبشية) رضي الله عنها.

نسأل الله أن يصلح أحوالنا وأحوال المسلمين، وأن يجعلنا إخوة متحابين متآلفين متزاورين، وفي الجنة على سرر متقابلين.

وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين.












عرض البوم صور أمير الذوق   رد مع اقتباس
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
نقل الموبيليا nasserbe4em سوق مميــــز العـــام 0 03-24-2016 05:32 PM


الساعة الآن 04:49 AM.



Powered by vBulletin
Copyright ©2000 - 2024, hyyat
الموضوعات المنشورة في المنتدى لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع انما تعبر عن رأي كاتبها فقط