مرحبا عزيري الزائر قم بالتسجيل الأن ..
إذا كان لديك بالفعل حساب لدينا قم بتسجيل الدخول الأن ..


حفظ البيانات .. ؟

هل نسيت كلمة السر .. ؟
العودة   مميز > ::: منتديات مميز الطب والحياة ::: > •~ مميز لذوي الاحتياجات الخاصه ~•
الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 06-27-2021, 09:24 PM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
SAMAR
اللقب:
Guest

البيانات
العضوية:
المشاركات: n/a [+]
بمعدل : 0 يوميا
اخر زياره : [+]
الإتصالات
الحالة:
وسائل الإتصال:

المنتدى : •~ مميز لذوي الاحتياجات الخاصه ~•
افتراضي عناية الإسلام بذوي الاحتياجات الخاصة (خطبة)

عنايةُ الإسلامِ بذوِي الاحتياجاتِ الخاصَّةِ


الحمدُ للهِ خلَقَ الإنسَانَ ولَم يَكنْ شيئاً مَذكُوراً، صوَّرَهُ فَجَعَلَهُ سَمِيعاً بَصِيرًا، أرسَلَ إليهِ رُسُلَهُ وَهَدَاهُ السَّبِيلَ إمَّا شَاكِرًا وإمَّا كَفُوراً، نَشهدُ أنْ لا إِلهَ إلاَّ اللهُ وحدَهُ لا شَريكَ لَهُ إنَّهُ كانَ حِليماً غَفُوراً، ونَشهدُ أنَّ سيِّدَنَا وَنَبِيَّنَا مُحمَّداً عَبدُ اللهِ ورَسُولُهُ، كانَ لِرَبِّهِ عَبداً شَكُوراً، صلَّى الله وسلَّم وباركَ عليهِ وعلَى آلِهِ وأصحَابِهِ، والتَّابعينَ ومَن تَبعَهُم بإحسانٍ وإيمانٍ إِلى يَومِ نَلقَى فيهِ كتابَنَا مَنشُوراً... أمَّا بعدُ:
فيَا مُسلِمونَ: اتقوا اللهَ حَقَّ التَّقوَى، ورَاقِبوا اللهَ في السِّرِّ والنَّجَوى {وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا}.

لاَ تَقُلْ "إنِّي مُعَاق".. مُدَّ لي كَفَّ الأُخوَّة
سَترانِي في السِّبَاق.. أَعبرُ الشَّوطَ بقُوَّة..
ما العَمَى أَنْ تَفقِدَ العينُ الضِّيَاء * الْعَمَى أَنْ تَفقِدَ النَّفُسُ الأَمَل
والَّذِي يَسمعُ أَصْواتَ الرَّجَاء * لا يُبَالِي إنْ عَرَى السَّمَعَ كَلَل
رُبَّ طِفلٍ مُقعَدٍ ليسَ يَسِير * ذِكْرُهُ يَسبَحُ مَا بينَ الغُيوم
وأَمانِيهِ إلى الشمسِ تَطِير * ومَرَامِيهِ تُنَاجِيهَا النُّجُوم

أيُّها المسلمونَ: إِخوانُنَا وأبنَاؤنَا وأَخواتُنَا وبَناتُنَا ذَوُو الاحتياجاتِ الخاصَّةِ، وهمْ مِمَّن ابتُلُوا بقُصُورٍ أو خَللٍ وَظِيفيٍّ مُستدِيمٍ؛ حَرَكيٍّ أو حِسِّيٍّ أو عَقْليٍّ، وُلِدَ بهِ أو أُصيبَ بهِ بعدَ وِلاَدَتِهِ، هُم مِنَّا ونحن مِنهُم, هُم جُزءٌ مِن بِنَائِنَا ونَسيجِنَا الاجتماعيِّ، إنَّهم عَناصِرُ فَعَّالَةٌ ذَاتُ إِسهَامٍ في هذا البِنَاءِ، حَقُّهُمْ أَنْ تُوَفَّرَ لَهُمُ البِيئَةُ الصَّالحةُ والظُّروفُ الملائِمَةُ لِمَنحِهِمُ الفُرَصَ الحقيقيةَ المناسِبةَ مِن أَجلِ حَياةٍ لائِقَةٍ, مِن أَجلِ البِناءِ والعَطاءِ وتَوظِيفِ القُدُرَاتِ واستثمَارِهَا لَهُم.

تَأمَّلُوا - أيها الإِخوةُ - في أَحوالِ بعضَ الأَديانِ والشُّعُوبِ!! كَيفَ كانَ استقبَالُهُم لهؤلاءِ الضُّعفَاءِ والعَجَزَةِ، ففي عَهدِ الإِمْبِرَاطُورِيَّةِ الرُّومَانِيَّةِ يُذكَرُ أنَّ المُعَاقِينَ يُترَكونَ للموتِ جُوعًا؛ أَو يُرْمَوْنَ في الصحراءِ، كِبارًا كَانوا أَو مَوالِيدَ، لِتأْكُلُهُمُ الطُّيورُ والسِّبَاعُ.

بَل تَذكُرُ بعضُ الرِّواياتِ التَّاريخيَّةِ أنَّه في الحربِ العَالميَّةِ كانَ مَشاهِيرُ القياداتِ العسكريةِ يَحتفِظونَ بالأطفالِ الأصحَّاءِ لتَحضِيرِهِمْ للتجنيدِ العَسكَريِّ الإِجبارِيِّ، وأمَّا فِئَةُ المعَاقينَ فلا بُدَّ مِن التَّخلُّصِ مِنهَا، إمَّا بالنَّفْيِ أَو القَتلِ؛ ومَا ذاكَ إلاَّ لاعتقَادِهِم بعَدَمِ إنتاجِهِمْ، وأنَّهُم عَالةٌ علَى المجتمعِ، ويَسْتَنْزِفُونَ اقتصادَ الدُّولِ.

وأمَّا في الإسلامِ العَظيمِ فهُم شَرِيحَةٌ مِن شَرائِحِ المجتمعِ، وفِئةٌ عَزيزةٌ مِن فِئَاتِهِ، لَهُمْ سَائِرُ الحقوقِ الَّتي للفردِ الصَّحيحِ، بلْ لَهُم حُقوقٌ أُخرَى انفرَدُوا بِهَا، مُراعاةً لأَحوَالِهِم وحَاجَاتِهِم.
وقَد شَمِلَ الإِسلامُ المعَاقِينَ بالرعايةِ فجَعلَهُم مَع غَيرِهِم مِنَ الأَسوِيَاءِ, يَتمتَّعُونَ بكاملِ حُقُوقِهِم, حيثُ حَفِظَتْ لَهُمُ الشَّريعةُ الكَرامةَ والعَدلَ والأمنَ والمُسَاواةَ, وكَفَلَتْ لَهُم حَقَّهُم فِي التَّعليمِ والصِّحةِ والعَملِ والتَأهِيلِ وإِبرَامِ العُقُودِ، والتَمَلُّكِ، وتَولِّي الوَظَائِفَ الشَّرعيةَ والإِداريةَ التي تَصِلُ إِلى الإِمارَةِ، كمَا أَعفَاهُم مِن مُهمَّةِ القِتالِ والدِّفاعِ عَنِ الأَوطَانِ لهذِه العِلَّةِ؛ قالَ تعَالى: {لَيْسَ عَلَى الْأَعْمَى حَرَجٌ وَلَا عَلَى الْأَعْرَجِ حَرَجٌ وَلَا عَلَى الْمَرِيضِ حَرَجٌ}.
ووضع الإسلام قاعدة تدفع عنهم المشقة والحرج، فقال سبحانه [لاَ يُكَلِّفُ اللّهُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا].
حتى في أعظَمِ أركانِ الإسلامِ عذرَ اللهُ المرضى وذوي الإعاقاتِ فقالَ صلَّى الله عليه وسلَّم (صَلِّ قَائِمًا، فَإِنْ لَمْ تَسْتَطِعْ فَقَاعِدًا، فَإِنْ لَمْ تَسْتَطِعْ فَعَلَى جَنْبٍ). فأيُّ تَكريمٍ؟! وأيُّ تَخفيفٍ؟! وأيُّ توجيهٍ لنا وَتنبِيهٍ لِتلكَ الفئَةِ الغالِيَةِ؟! حقَّا إنَّهُ دِينُ الرَّحمةِ!

والشرع المطهر راعى المعاق عند تكليفه، ولم يحمّله ما لا يطيق، أو ما لا يتناسب وقدراته وطاقته، وبينت أن الإعاقة تخفف عن المريض التكليف، ويكتب له الأجر كاملاً، قال صلى الله عليه وسلم: ((إذا مرض العبد أو سافر كَتَبَ الله تعالى له من الأجر ما كان يعمل صحيحًا مقيمًا)) رواه البخاري
وكَذلكَ حَثَّ الإسلامُ الأُسرةَ قَبلَ تَكويِنِهَا علَى حُسنِ الاختيارِ عِندَ الرَّغبةِ في الزَّواجِ، وكذلكَ الفُحُوصِ الْمُسبَقَةِ؛ لأنَّ الأمراضَ الوراثيةَ مِن مُسبِّبَاتِ الإِعاقةِ، ومِن حُقوقِ الوَلدِ علَى وَالِدَيْهِ: مُراعاةُ الصَّلاحِ والاستقَامةِ، والسَّلامةِ مِن العُيوبِ.

ثُمَّ تَأتِي أَهميَّةُ العِنايةِ بالمولودِ مُنْذُ أَنْ يَكونَ جَنينًا في بَطنِ أُمِّهِ، بالتَّدَخُّلِ الْمُبَكِّرِ، وتَجِنِيبِهِ أَسبابَ الإِعَاقَةِ، وحِمايَتِهِ مِنهَا -بإذنِ اللهِ تعَالى-.

وكذلكَ فإنَّ الإِسلامَ أَباحَ للحَامِلِ أنْ تُفطِرَ في رَمضَانَ، لِتحْمِيَ جَنينَهَا مِنَ الضَّررِ، وكذلكَ مَأمورةٌ أَن تُحافِظَ عليهِ مِنْ كلِّ مَا يُؤَثِّرُ في نُمُوِّهِ وتَكوِينِهِ: مِنْ تَدخِينٍ ومُخدِّراتٍ، أَو تَناولِ أَدْويةٍ، دُونَ استشارةٍ طِبيةٍ، مِمَّا يُسبِّبُ للجنينِ أَضرارًا ومُؤثِّراتٍ تُؤدِّي إلى وِلادَتِهِ مُعَاقًا، أَو مُشَوَّهًا، لا قَدَّرَ اللهُ ذَلكَ.

عبادَ اللهِ: في تَاريخِ الإِسلامِ الكبير، حَظِيَ ذَوُو الاحتياجاتِ الخَاصَّةِ باحتِرَامٍ وتَقدِيرٍ كَبيرَيْنِ، ولنَا في الفَارُوقِ عُمَرَ بنِ الخطَّابِ -رضيَ اللهُ عَنهُ- أُسوَةً حَسنةً فِي اهْتِمامِهِ بهذِه الفِئَةِ العَزيزَةِ؛ حَيثُ بَلَغَ اهتِمَامُهُ وحِرصُهُ إلى أَنْ بَادَرَ إِلى سَنِّ أَوَّلِ نِظامٍ اجتِمَاعيٍّ في العَالَمِ لحمَايةِ المستضعَفِينَ والمقعَدِينَ والأَطفَالِ, وذَلكَ بإِنشاءِ دِيوَانٍ للطُّفُولَةِ والمستضعفينَ، وقَد فَرضَ للْمَفْطُومِ والْمُسِنِّ والمُعَاقِ فَريضةً إضَافِيةً مِن بَيتِ المَالِ.
وقَد بَلغَ مِن اهتِمَامِ عُمرَ بنِ عَبدِالعزيزِ - رحمهُ اللهُ - بهذِهِ الفِئَةِ أَيضاً، أَنْ عَمِلَ علَى إِحصاءِ المعَاقِينَ في دَولَتِهِ، وخَصَّصَ مُرَافِقًا لكُلِّ كَفيفٍ، وخَادِماً لكلِّ مُقْعَدٍ لا يَقوَى علَى القِيامِ.

وقَضَتْ تَشرِيعَاتُ المسلمينَ أَنْ يَكُونَ بيتُ المالِ مَسؤولاً عَن نَفقةِ العَاجِزِينَ مِنَ المعَاقِينَ.
وَبنَى الخليفةُ الوَلِيدُ بنُ عَبدِالملكِ أَوَّلَ مُستَشَفىً للمَجْذُومِينَ (عامَ ثَمَانٍ وثَمانِينَ للهجرةِ)، وقَد أَعطَى كُلَّ مُقْعَدٍ خَادِمًا، وكلَّ أَعمَى قَائِدًا.
وبَنَى الخَليفَةُ المأمُونُ مَأوىً للعُمْيانِ والنِّساءِ العَاجزَاتِ في بَغدَادَ والمُدُنِ الكَبيرةِ، كمَا بَنَى السلطانُ قَلاوونُ مُستَشفىً لرعَايَةِ المعَاقِينَ.

وكمَا سَمِعتُمْ - يا عبادَ اللهِ - كُلَّ هذه الإنجازاتِ الاجتماعيةِ لهذِه الفِئةِ العَزيزةِ تَمَّتْ قَبلَ مِئَاتِ السِّنينَ، وقَبلَ أَن تُقِرَّهَا وتَدعُوَ إليهَا المنظماتُ الحقوقيةُ، والجمعياتُ الخيريةُ في العُصُورِ المتأخِّرةِ ومَا ذَاكَ إلاَّ لِعظَمَةِ هذا الدِّينِ وعُلوِّ مَنزِلَتِهِ، ورُقِيِّ فِكْرِ أَهلِهِ.
نسألُ اللهَ - جلَّ وعلا - أنْ يَشفِيَ مَنِ ابتُلِيَ مِنَ المسلِمينَ، وأنْ يَرزُقَهُمُ الصَّبرَ والاحتسابَ هُم وأَولياءُ أمورِهِم، ونسألُ اللهَ - عز وجل -: أنْ يُعافِيَنَا في أبدَانِنَا، وأنْ يَرحَمَنَا في كِبَرِنَا؛ كمَا قَوَّانَا في صِغَرِنَا.. أقولُ ما تَسمعُونَ....

الخطبة الثانية:
الحمدُ للهِ حَقَّ حَمدِهِ، ومَا كُلُّ نِعمَةٍ إلاَّ مِن عِندِه. والصلاةُ والسلامُ على خَاتَمِ أَنبيَائِهِ ورُسُلِهِ، وعلَى آلِهِ وصَحبِهِ ومَنِ اهتَدَى بِهَدْيِهِ... وبَعدُ:
وإِلَى إِخوانِنَا مِن ذَوِي الاحتياجاتِ الخاصةِ: نُذكِّرُكُم بأَنَّ اللهَ تعَالَى يَبتَلِي مَن يَشاءُ مِن عِبادِهِ بالْمِحَنِ، لِيَتَبيَّنَ الصَّادِقُ مِنَ الكَاذِبِ، والجَازعُ مِن الصَّابرِ، وهَذِه سُنَّتُهُ تَعَالى في عِبادِهِ؛ فسَلِّموا لربِّكُمْ وارْضَوْا بِمَا قَسَمَهُ – سُبحانَه -، وتذَكَّرُوا مَا أَعدَّهُ للمؤمنينَ بالقضاءِ والقَدَرِ، والصابرينَ علَى البلاءِ والضَّررِ من الخيرِ العظيمِ في الدنيا والآخِرةِ.
فاشكُرُوا مَولاكُم علَى مَا أَصابَكُم مِنَ البَّلاءِ وثِقُوا أنَّه ابتلاءُ مَحبَّةٍ واصطِفاءٍ، وأنَّ عَاقِبَتَه إنْ صَبرتُم جَنةٌ عَرضُهَا كعَرضِ الأرضِ والسَّماءِ، وتَذكَّرُوا دَوماً وأَبداً قولَ العَليمِ الخَبيرِ سبحانَه: {وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ}، وتَذَكَّروا أيضاً قولَ الحبيبِ صلَّى الله عليهِ وسَلَّم: "إِنَّ عِظَمَ الْجَزَاءِ مَعَ عِظَمِ الْبَلاءِ، وَإِنَّ اللهَ إِذَا أَحَبَّ قَوْمًا ابْتَلاهُمْ" رواه الترمذيُّ وابنُ ماجَه.

كمَا يَنبغِي العِلمُ أنَّ الإعاقةَ لَم تَكُن يَومًا سَببًا للخُمُولِ والرُّكُودِ أو التَّنَصُّلِ مِنَ المسؤوليةِ والحَركَةِ في الأرضِ والإِسهَامِ في كافَّةِ مَجالاتِهَا الدينيةِ والدُّنيويةِ، فالإِعَاقةُ وإنْ حَرَمَتْ صَاحِبَهَا شَيئا مِنَ المجَالاتِ، فإنَّ ثَمَّةَ مَجالاتٌ لا حَدَّ لَهَا يَستطِيعُ مِن خَلالِهَا تَحقيقَ أَعلَى الإِنجازَاتِ وأَفضلَ الأَعمالِ, والتَّاريخُ حَافِلٌ بالمِئَاتِ مِن العُلماءِ والمفكِّرينَ والمختَرِعينَ, مِمَّن لَم تَمْنَعْهُمْ إِعاقَتُهُمْ عَن الإِنجَازِ والإِبدَاعِ.

وإذَا رُزِقَ الوَالدَانَ: الوَلَدَ، وكَتبَ اللُه تعالى عَليهِم أَنْ يَكونَ مُعَاقًا، فلْيَعْتَبِرَاهُ اختِبَارًا مِنَ اللهِ، فإنَّ الإسلامَ حثَّ الوالدينِ علَى العِنايةِ بهِ، وكيفيةِ التَّعامُلِ الصَّحيحِ مَعَ إِعاقَتِهِ، وتَربِيَتِهِ تَربيةً صَالحةً، والاهتمامِ بكافَّةِ شُئُونِهِ، وبذلِ كلِّ مَا يَحتَاجُهُ في سَبيلِ ذَلكَ، فلِكُلِّ الذينَ أَكرَمَهُمُ اللهُ عز وجل بوُجُودِ ذَوِي الإِعاقَةِ بَينَهُم مِن آبَاءٍ وأمهَاتٍ، وجَمعِيَّاتٍ، ومُعلِّمينَ ومُدرِّبينَ، وأَطبَّاءٍ وممرضِينَ، وتَدفَعُهُمْ إلى بَذلِ المزِيدِ مِن العِنايةِ، والرِّعايةِ بِهِم؛ فخِدمَتُهُم ورِعايَتُهُم، وإدخَالُ السُّرورِ على أنفُسِهِم، مِن أَحبِّ الأَعمالِ إلى اللهِ تعَالى؛ "فَخَيرُ النَّاسِ أَنفَعُهُمْ للنَّاسِ".

بقِيَ الإشارةُ إلى حُقُوقِ هَؤلاءِ الأَحبَّةِ والوَاجبِ تِجَاهُهُمْ، وهو مَا سَيكونُ حَديثُنَا في الأسبوعِ القَادمِ إن شاءَ اللهُ.

أَسألُ اللهَ العظيمَ ربَّ العَرشِ العَظيمِ بأسمائِهِ الحسنَى، وصفاتِه العُلَى أَن يَجعَلَنَا دَائمًا وأَبدًا مِن أَهلِ الصَّبرِ والرِّضَى ومِن أَصحابِ الهِمَمِ العَاليةِ، ومِن أَصحابِ العَزائمِ الصَّادقَةِ، وأنْ يَشفِيَ مَرضَانَا، ومَرضَى المسلمينَ، ويَرحَمَ مَوتَانَا، ومَوتَى المسلمينَ.
ثُمَّ صلَّوا وسلِّموا على نَبِيِّ الرَّحمَةِ، فقد قالَ اللهُ في مُحكَمِ تَنزِيلِهِ: {إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا}؛ فاللهمَّ صَلِّ وَسَلِّم وَبَارِك على عَبدِكَ وَرَسُولِكَ مُحمَّدٍ وعلى آلِهِ الطَّيبينَ الطَّاهِرينَ.
اللهم إنَّا نَسألُكَ العَفوَ والعَافِيَةَ والمعافاةَ الدَّائِمةَ في دِينِنا ودُنيانا وأَهلِينا وأَموالِنا، واحْفَظْنَا مِن بينِ أَيدِينا وَمن خَلفِنَا، وعن أَيمَانِنا وعن شَمَائِلِنا، ومِن فَوقِنَا، ونَعوذُ بِكَ أنْ نُغتَالَ مِن تَحتِنا.
اللهمَّ إنَّا نَسأَلُكَ صِحَّةً في إِيمَانٍ، وإيمَانَاً في حُسنٍ خُلُقٍ وعَمَلٍ.
اللهمَّ اشْفِ مَرضَانَا ومَرْضَى المُسلِمِينَ وعافِ مُبتَلانَا، اللهمَّ أَنزِلْ رَحمَتَكَ وشِفَاءَكَ على المُسلِمينَ.
اللهمَّ آمنِّا في أوطَانِنا وأَصلح أَئِمَّتَنَا، دُلَّهُم على الحقِّ والرَّشَادِ، وبَاعِدْ عنهم أَهلَ الغَيِّ والفَسَادِ
رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ،) وآخرُ دَعوانَا أنِ الحمدُ للهِ ربِّ العَالمينَ.












عرض البوم صور SAMAR   رد مع اقتباس
قديم 06-27-2021, 09:25 PM   المشاركة رقم: 2
المعلومات
الكاتب:
عواد الهران
اللقب:
مميز بلاتيني
الرتبة:
عضو لديه أكثر من 400 مشاركةعضو لديه أكثر من 400 مشاركةعضو لديه أكثر من 400 مشاركةعضو لديه أكثر من 400 مشاركة
الصورة الرمزية

الصورة الرمزية عواد الهران

البيانات
التسجيل: May 2021
العضوية: 5029
المشاركات: 46,086 [+]
بمعدل : 35.26 يوميا
اخر زياره : [+]
الإتصالات
الحالة:
عواد الهران غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : SAMAR المنتدى : •~ مميز لذوي الاحتياجات الخاصه ~•
افتراضي رد: عناية الإسلام بذوي الاحتياجات الخاصة (خطبة)

بارك الله فيك...

جزاك الله خير الجزاء,

ولك الشكر والامتنان,

والتميز بكمن بما نستفيد ونفيد,

وقمة التفاعل:

بالرد عليكم ,وتلقي ردودكم الكريمه.












توقيع : عواد الهران

[img3]https://up.lyaly-alomr.com/do.php?img=3773[/img3]


عرض البوم صور عواد الهران   رد مع اقتباس
قديم 06-28-2021, 01:07 AM   المشاركة رقم: 3
المعلومات
الكاتب:
SAMAR
اللقب:
Guest

البيانات
العضوية:
المشاركات: n/a [+]
بمعدل : 0 يوميا
اخر زياره : [+]
الإتصالات
الحالة:
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : SAMAR المنتدى : •~ مميز لذوي الاحتياجات الخاصه ~•
افتراضي رد: عناية الإسلام بذوي الاحتياجات الخاصة (خطبة)

أجــمل وأرق باقات ورودى
لردك الجميل ومرورك العطر
تــحــياتي لك












عرض البوم صور SAMAR   رد مع اقتباس
قديم 06-28-2021, 02:41 PM   المشاركة رقم: 4
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الصورة الرمزية

الصورة الرمزية عابر سبيل

البيانات
التسجيل: May 2021
العضوية: 5018
المشاركات: 54,518 [+]
بمعدل : 41.57 يوميا
اخر زياره : [+]
الإتصالات
الحالة:
عابر سبيل غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : SAMAR المنتدى : •~ مميز لذوي الاحتياجات الخاصه ~•
افتراضي رد: عناية الإسلام بذوي الاحتياجات الخاصة (خطبة)

أعشقـ أنفاسكـ

أشكرك علي هذا الطرح الرائع كروعتك
وعلي كل هذه المعلومات المميزة كتميزك
دمتم لنا رمزا للتواصل ورقي العطاء
لا حرمنا الله من حسن اختيارك
تحياتي وتقديري لكم












توقيع :

[img3]https://up.lyaly-alomr.com/do.php?img=3774[/img3]







عرض البوم صور عابر سبيل   رد مع اقتباس
قديم 06-28-2021, 08:46 PM   المشاركة رقم: 5
المعلومات
الكاتب:
اروى
اللقب:
مميز ذهبي
الرتبة:
عضو لديه أكثر من 400 مشاركةعضو لديه أكثر من 400 مشاركةعضو لديه أكثر من 400 مشاركةعضو لديه أكثر من 400 مشاركة
الصورة الرمزية

الصورة الرمزية اروى

البيانات
التسجيل: May 2021
العضوية: 5077
المشاركات: 1,776 [+]
بمعدل : 1.38 يوميا
اخر زياره : [+]
الإتصالات
الحالة:
اروى غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : SAMAR المنتدى : •~ مميز لذوي الاحتياجات الخاصه ~•
افتراضي رد: عناية الإسلام بذوي الاحتياجات الخاصة (خطبة)

سلم لنا هذا الذوق..
الذي يقطف لنا..
وسلم لنا هذا القلم المميز
اجمل العبارات و أروعها..
ما ننحرم من ذائقتك الجميلة والمميزة.
تحية عطرة ل روحك الجميلة
شكراً لك من القلب على هذا العطاء
لروحك الجوري












توقيع : اروى

عرض البوم صور اروى   رد مع اقتباس
قديم 06-29-2021, 01:35 PM   المشاركة رقم: 6
المعلومات
الكاتب:
عيسى العنزي
اللقب:
مميز بلاتيني
الرتبة:
عضو لديه أكثر من 400 مشاركةعضو لديه أكثر من 400 مشاركةعضو لديه أكثر من 400 مشاركةعضو لديه أكثر من 400 مشاركة
الصورة الرمزية

الصورة الرمزية عيسى العنزي

البيانات
التسجيل: Apr 2021
العضوية: 5007
المشاركات: 68,237 [+]
بمعدل : 51.78 يوميا
اخر زياره : [+]
الإتصالات
الحالة:
عيسى العنزي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : SAMAR المنتدى : •~ مميز لذوي الاحتياجات الخاصه ~•
افتراضي رد: عناية الإسلام بذوي الاحتياجات الخاصة (خطبة)

شكرا لك على الموضوع
يعطيك العافيه
احترامي












توقيع : عيسى العنزي






عرض البوم صور عيسى العنزي   رد مع اقتباس
قديم 06-30-2021, 06:15 AM   المشاركة رقم: 7
المعلومات
الكاتب:
قصايد
اللقب:
مميز بلاتيني
الرتبة:
عضو لديه أكثر من 400 مشاركةعضو لديه أكثر من 400 مشاركةعضو لديه أكثر من 400 مشاركةعضو لديه أكثر من 400 مشاركة
الصورة الرمزية

الصورة الرمزية قصايد

البيانات
التسجيل: Apr 2021
العضوية: 4985
المشاركات: 75,602 [+]
بمعدل : 56.72 يوميا
اخر زياره : [+]
الإتصالات
الحالة:
قصايد غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : SAMAR المنتدى : •~ مميز لذوي الاحتياجات الخاصه ~•
افتراضي رد: عناية الإسلام بذوي الاحتياجات الخاصة (خطبة)

سلمت على هكذا إنفراد وَ تميُز
دام حضورك وَ عطائِك اللا محدود ..!












توقيع : قصايد



عرض البوم صور قصايد   رد مع اقتباس
قديم 07-16-2021, 05:25 PM   المشاركة رقم: 8
المعلومات
الكاتب:
حلا ليالي
اللقب:
مميز بلاتيني
الرتبة:
عضو لديه أكثر من 400 مشاركةعضو لديه أكثر من 400 مشاركةعضو لديه أكثر من 400 مشاركةعضو لديه أكثر من 400 مشاركة
الصورة الرمزية

الصورة الرمزية حلا ليالي

البيانات
التسجيل: Apr 2021
العضوية: 4954
المشاركات: 94,360 [+]
بمعدل : 70.56 يوميا
اخر زياره : [+]
الإتصالات
الحالة:
حلا ليالي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : SAMAR المنتدى : •~ مميز لذوي الاحتياجات الخاصه ~•
افتراضي رد: عناية الإسلام بذوي الاحتياجات الخاصة (خطبة)


الله يعطيك العافيه
سلمت يداك ودام عطائك












توقيع : حلا ليالي





[/QUOTE]

عرض البوم صور حلا ليالي   رد مع اقتباس
قديم 07-29-2021, 01:24 AM   المشاركة رقم: 9
المعلومات
الكاتب:
SAMAR
اللقب:
Guest

البيانات
العضوية:
المشاركات: n/a [+]
بمعدل : 0 يوميا
اخر زياره : [+]
الإتصالات
الحالة:
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : SAMAR المنتدى : •~ مميز لذوي الاحتياجات الخاصه ~•
افتراضي رد: عناية الإسلام بذوي الاحتياجات الخاصة (خطبة)

النادر
أجــمل وأرق باقات ورودى
لردك الجميل ومرورك العطر
تــحــياتي لك :724:












عرض البوم صور SAMAR   رد مع اقتباس
قديم 07-29-2021, 01:24 AM   المشاركة رقم: 10
المعلومات
الكاتب:
SAMAR
اللقب:
Guest

البيانات
العضوية:
المشاركات: n/a [+]
بمعدل : 0 يوميا
اخر زياره : [+]
الإتصالات
الحالة:
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : SAMAR المنتدى : •~ مميز لذوي الاحتياجات الخاصه ~•
افتراضي رد: عناية الإسلام بذوي الاحتياجات الخاصة (خطبة)

اروى
أجــمل وأرق باقات ورودى
لردك الجميل ومرورك العطر
تــحــياتي لك :724:












عرض البوم صور SAMAR   رد مع اقتباس
إضافة رد

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:12 PM.



Powered by vBulletin
Copyright ©2000 - 2024, hyyat
الموضوعات المنشورة في المنتدى لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع انما تعبر عن رأي كاتبها فقط